يطيبُ لي أن أُرحبَ بكم من هذا الصرحِ العلميِّ الكبير ( جامعةِ ميسان ) ، الجامعةِ الرائدةِ في الشراكةِ المعرفيةِ والعلمية فأبتدئ بالقول :
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه ، وبعدُ :
لقد تأسستْ جامعةُ ميسان في عام ( 2007 ) وتضمُّ الآن ثلاثة عشر كليةً علميةً وإنسانيَّةً فضلاً عن الوحداتِ العلميةِ والاستشاريةِ ، وهي تسعى إلى التوسعِ في المراكز والكليات لمواكبةِ التطورِ العلمي وبما يؤهلها إلى أن تكون في مصافي الجامعات العالميةِ الكبرى باشرت جامعة ميسان منذُ تأسيسها بتطبيق إدارة الجودة الشاملة ، وقد أحرزت مراتبَ متقدمة ضمن التصنيفات العالمية على الرغم من حداثةِ تأسيسها إذا ما قورنت مع الجامعات العريقة .
ونحن نباشرُ مسؤوليتنا في هذه الجامعةِ المعطاءِ نضعُ نصبَ أعيننِا بالمقامِ الأولِ جودة التعليمِ والبحثِ العلميِّ وريادةِ الأعمالِ وتهيئةِ الخريجينَ من خلالِ تنميةِ مهاراتهم وقدراتهم على التعلُّمِ وتسليحهم بالمعرفةِ ؛ ليصبحوا قادةَ الوطنِ في المستقبل ، وتطمحُ جامعتنا أيضًا إلى توسيع قاعدةِ الدراساتِ العلميةِ والأدبيةِ ، والعملِ على المساهمةِ في أحياء حضارةِ ميسان الإنسانيةِ والتاريخية , وتعزيز واحترام القيم والتراث والتنوع الثقافي والتعددية وبما يجعل الجامعةَ نواةً للانطلاق في الميادين كافة ، الوطنيةِ والفكريةِ والعلميةِ والدينية .
إن الاحتفال هذا العام بـ(الذكرى الرابعة عشر) لتأسيس الجامعة يختلف عن غيره من الأعوام السابقة حيث علينا مسؤولية كبيرة لاستيعاب المرحلة الحرجة والحساسة وتحديات جائحة كورونا التي أثرت بشكل سلبي على نفسية وسلوكيات المجتمع ، وهنا يأتي دوركم أساتذتنا الاكارم بالتعاطي مع هذه التحديات بالصبر والحكمة والموضوعية والاهتمام بالتوعية والتثقيف لأبنائنا الطلبة بروح وطنية عالية بعد إن أثبتم إنكم قادة وقدوة في وقت الأزمات , حيث انطلقتم بعملكم وعلمكم في نشر العلم والمعرفة غير مبالين بتحديات وبمخاطر الوباء متحملين مسؤولية توفير البيئة التعليمية المناسبة لطلابنا الأعزاء , لذا يطيب لي إن أقدم لكم شكرنا وتقديرنا لما قدمتموه من دور مخلص في تعليم العلم النافع والمعرفة وعطائكم اللامحدود لأبنائنا الطلبة ، ففي هذا اليوم يعترف الجميع بفضلكم وتجربتكم المتميزة في التعليم الالكتروني والمدمج رغم كل الظروف التي واجهتكم .
وختاماً أتوجه بالشكر لجميع الأساتذة والموظفين والطلبة في جامعتنا الغراء بالاستمرار في عطاؤهم والمضي قدما في مسيرتهم العلمية لخدمة بلدنا الحبيب وجامعتنا العريقة ، ودعواتنا إن يكون هذا العام عاماً متميزاً بالتفوق والنجاح وان يتم الله على الجميع بالصحة والعافية ، والله ولي التوفيق .