رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش (التوجيه الدلالي في تفسير الأمثل آيات القصص القرآني أنموذجا).
ناقشت رسالة المجستير في قسم اللغة العربية /كلية التربية/جامعة ميسان(التوجيه الدلالي في تفسير الأمثل آيات القصص القرآني أنموذجا)تقدمت بها الطالب منال فرج عودة وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور صباح عيدان حمود. وقد هدفت الدراسة الى تقديم دراسة تحليلية للجوانب المختلفة بشتى أنواعها الدلالية والسياقية والأسلوبية وكذلك وضع تفسير الأمثل موضع الإشادة ؛لأنه يُمثل خطوة جديدة في التفسير الجمعي. وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن يكون هذا البحث على وفق خطة اشتملت على مقدمةٍ وتمهيدٍ وثلاثةٍ فصول تتلوهن خاتمة.أمّا التمهيد، فقد تضمن التوجيه الدلالي وعلاقته بكلِّ من التطور الدلالي للمفردات القرآنية، والتوجيه في ضوء النظرية السياقية، فضلاً عن الأساليب اللغوية التي تخصّ المعنى والتركيب. درس الفصل الأول: توجيه المعنى في ضوء التطور الدلالي للمفردة قسم على ثلاثة مباحث بحسب توجيه المعنى، فكان المبحث الأول: توسيع دلالة المفردة والمبحث الثاني: ضيّق دلالة المفردة ،أمّا المبحث الثالث: فقد تناول انتقال المعنى الدلالي عن طريق المجاز . ويأتي الفصل الثاني ليدرس القضايا التي تخُصّ أثر السياق في توجيه المعنى فقسم على مبحثين، جعل المبحث الأول منه للسياق اللغوي(الداخلي)، أمّا المبحث الثاني: فتناول السياق غير اللغوي(الخارجي)، وأثره في توجيه المعنى أمّا الفصل الثالث: فقد وضح فيه التوجيه الدلالي في ضوء الأساليب اللغوية، وأثرها في بيّان وتعدد المعنى , أمّا المنهج المتبع، فهو المنهج الوصفي التحليلي الذي يهتم بقراءة النصوص القرآنية وتحليلها.وقد توصلت الدراسة إلى جملةٍ من النتائج : 1 _ إن التوجيه القرآني من الآليات التفسيرية المهمة التي وقف عندها المفسر، فقد أهتم بتوجيه المفردات القرآنية في ضوء التطور الدلالي لها، فالمفردة لم تأخذ وجهاً واحداً؛ بل تتغيّر دلالتها على وفق الاستعمال القرآني، وتعطي بعداً دلالياً يختلف عن استعمالها العادي، فقد أثبت المفسر التطور الدلالي لها عن طريق ذكر المعنى اللغوي لها، مشيراً إلى توجيهها نحو مجال معين ، وكان له دور مميز عن المفسرين الأخرين .2 _ عُنى المفسر عنايةً كبيرةً في توجيه عديد من القضايا السياقية في ضوء تناوله المفردات، والنصوص القرآنية، وفق ما يضيف عليها السياق من توجيهات مختلفة ويعمد على توجيهها الوجهة التي يرجحها السياق القرآني .3- أثبت البحث عناية المفسر في توجيه النصوص القرآنية على وفق الظروف الخارجية المحيطة بها، ولم يقتصر اهتمامه بتوجيه المفردات والتراكيب في ضوء السياق الداخلي لها، وهذا يدلّ على فطنة المفسر وتنوعه توجيهاته القرآنية بما يشتمل عليه النص من ظروف وملابسات.4- لم يقتصر اهتمام المفسر بالقضايا الدلالية والسياقية وحدها؛ بل للقضايا الأسلوبية حيزٌ في تفسيره، ولكنه لم يصل إلى السعة التي تناول بها القضايا السابقة.