ضمن الأنشطة العلمية والثقافية التي تقيمها كلية العلوم السياسية بجامعة ميسان اقيمت ندوة علمية بعنوان (رقابة الامة على السلطة في الفكر السياسي الإسلامي) القاها أ. م. د قيصر عبد الكريم جاسم الزبيدي يوم الاثنين الموافق ٢٥ / ٤ / ٢٠٢٢ م.
وقد تمحور الحديث عن اهمية رقابة الامة على السلطة في تقويم نظام الحكم ومنعه من الوقوع في الاخطاء على الاصعدة كافة السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد بدأ المحاضر باستعراض مفهوم الرقابة في اللغة والاصطلاح ثم التعرض لاعطاء نبذة تاريخية في موضوع رقابة الامة على السلطة في الفكر الغربي وكذلك في التاريخ الإسلامي واستعراض ابرز الاحداث التي دفعت لانضاج فكرة رقابة الامة نتيجة وجود الحكومات الدكتاتورية والاستبداية.
ثم تم التطرق بعد ذلك إلى دور المفكرين العرب والمسلمون المحدثين و المعاصرين في تحقيق رقابة الامة وتفعيلها والسعي لنشرها بين افراد الامة العربية والاسلامية وكان الدور البارز لرفاعة الطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده والميرزا النائيني والسيد حسين كاشف الغطاء وغيرهم.
كذلك تم التطرق الى ابرز انواع رقابة الامة على السلطة في الفكر المعاصر وهي : الرقابة الشعبية والرقابة الحزبية ورقابة مؤسسات المجتمع المدني واهمية دورها في تحقيق الحكومة العادلة ومنع الظلم والجور. وخرجت الندوة بمجموعة توصيات كان من اهمها ابراز اهمية رقابة الامة على السلطة في تنمية المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية وكذلك دورها في منع انتشار الحكومات الدكتاتورية والاستبدادية وكذلك دورها البارز في تحقيق الصالح العام للمجتمع والدولة الإسلامية بما يحقق الرفاهية لكيلهما.
