مؤتمر ( مكافحة التطرف و الإرهاب الفكري )

مؤتمر ( مكافحة التطرف و الإرهاب الفكري )

جامعة ميسان وبالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي تنظمان المؤتمر العلمي الأول لمكافحة التطرف والإرهاب الفكري

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور (نعيم العبودي) وبرعاية محافظ ميسان الأستاذ (حبيب ظاهر راضي) وبأشراف السيد رئيس جامعة ميسان الاستاذ الدكتور (عادل مانع داخل) إنطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الأول بالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي بعنوان (التطرف والإرهاب الفكري) وبمشاركة باحثين عراقيين ومن مختلف الجامعات العراقية، حضره محافظ ميسان الأستاذ (حبيب ظاهر راضي) ومدير هيئة الحشد الشعبي في ميسان الشيخ عدنان الغنامي وأعضاء مجلس النواب ومجلس المحافظة ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد كاظم الهاشمي ومساعد رئيس الجامعة للشؤون القانونية والإدارية الأستاذ المساعد الدكتور محمد جبار اتوية وعمداء الكليات الحكومية والأهلية ومدراء عامين ومسؤولين في المحافظة ودوائر الدولة والأجهزة الأمنية، وممثلين عن الطوائف المتعدده في محافظة ميسان فضلاً عن حضور غفير من الطلبة والاساتذة الجامعيين ووسائل الإعلام والوكالات الصحفية .

وتضمن المؤتمر افتتاحية فعالياته بقراءة معطرة للقرآن الكريم مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق تلاها العزف للنشيد الوطني ثم عرض فلم وثائقي من إنتاج قسم الإعلام والاتصال الحكومي في جامعة ميسان يجسد بطولات الحشد الشعبي المقدس في عملياتهم البطولية ضد داعش الإجرامية ثم كلمة راعي المؤتمر محافظ ميسان والذي قال فيها : في مثل هذا اليوم وقبل عشرة أعوام ؛ نهض شعبنا بعزيمة أدهشت العالم لصدّ ودحر الهجمة الإرهابية التي مثّلتها عصابات داعش الإجرامية على أرض العراق , والتي ارتكبوا فيها أبشع جرائم عرفتها البشرية بحق الإنسانية , لم تسلم من آثامهم حتى دور العبادة ومعالم الحياة، لكن استطعنا أن نتصدى لها بجهود الغيارى من أبناء شعبنا العراقي وقواتنا المسلحة وحشدنا المقدس، اليوم نرعى ونشجع عقد وتنظيم هكذا مؤتمرات تسلط الضوء على الأبعاد الدينية والقبلية والنفسية والاجتماعية المفضية لظاهرة الإرهاب الفكري ومناقشة أهم المشاكل التي تنامت بسبب التطرف الديني والفكري والعقائدي والذي انعكست إثارها على الواقع الأمني والمنظومة السياسية ، ونتطلع اليوم من خلال مخرجات هذا المؤتمر تقديم الحلول العلمية والاكاديمية الناجعه لمعالجة انتشار الإرهاب الفكري في المجتمع.

تلتها كلمة رئيس جامعة ميسان الأستاذ الدكتور عادل مانع الكعبي والتي قال فيها : إنه صباحٌ آخر من صباحات التحدي والعطاء فـي سفر العمل والإصرار على مواصلة التميز والرقي لجامعة ميسان … وإنه لـمن دواعي الفرح والفخر والاعتزاز أن تقيم جامعة ميسان المؤتمر العلمي الأول لمكافحة الإرهاب الفكري بالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي , وإنها أيضا لبهجةً كبيرةً بأننا نُقيم هذا الـمؤتمر تزامناً مع احتفالات الذكرى السابعة عشر لتأسيس جامعة ميسان , وعودتها إلى مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية كعودةِ الـمنتصرين بعد رحلةِ تحرير دامت سنواتٍ صعابٍ عانى فيها العراق من ظروفٍ استثنائيةٍ كانت فـي غاية الصعوبةِ ، ومما لاشكَّ فيه إنَّ فتوى الجهاد الكفائي التي تبنّاها سماحــة المرجع الأعلى السيد السيستاني “دام ظله” ، ما هي إلا أصوات شعب العراق وأرضه بكافــــــة أطيافه وربوعه , والتي مثّلت تلك الفتوى علامة فارقة في تاريخ العراق المعاصر، وأسست لوعي عراقي جديد ، ومرحلة فكرية جديدة ، تمثلت باستنهاض الروح الوطنية والمشاركة المجتمعية في حماية الوطن ، فسرعان ما سطّر شعبنا الانتصارات تلو الانتصارات ، ملحقا الإرهاب الهزيمة تلو الهزيمة , ومطهرا كلّ مدن وأراضي العراق , حيث أكملت جامعة ميسان مسيرتها العلمية وبدأت مرحلة البناء والأعمار للكليات ورفدها بالقاعات الدراسية والمختبرات العلمية وتوسيع الأقسام الداخلية , فضلاً عن حركة التنسيق الـمستمرة لرئاسة الجامعة مع الجهات الساندة الـمختلفة مما نتج عنه إكمال بعض الـمشاريع وأخرى فـي طور الإكمال ، حيث استطاعت رئاسة الجامعة بتحركاتها الـمضنية على مختلف الجهات والأصعدة أن تؤهل ما لا نستطيع أن نقول عنه إنه مثالياً , ولكن ضمن الـمعايير الـمـقبولة التي تتوافق مع الـمسيرة العلمية والأكاديمية للجامعة ورسالتها إلى الـمجتمع ، لذا يحاول هذا المؤتمر التعريف بالتطرف الفكري وكيفية نشوئه ، وما العوامل التي تساعد على انتشاره واتساع تأثيرها بالشكل الذي يؤدي إلى تنامي العمليات الإرهابية ، عبر دراسات علمية أكاديمية تعنى بتحليل الظاهرة وتقديم الحلول الناجزة لاستئصال شأفتها من المجتمع العراقي بشكل عام، وتحويلها إلى طاقات ايجابية لتحقيق النجاحِ والتفوقِ.

ثم كلمة الشيخ عدنان الغنامي مدير هيئة الحشد الشعبي في ميسان والتي قال فيها : يعقد مؤتمرنا هذا بالتنسيق مع جامعة ميسان وبمشاركة بحثية واسعة شملت موضوعات تعنى بظاهرة التطرف وتسليط الضوء على آليات انتشاره والعوامل التي ساعدت على تناميه فضلاً عن إعطاء الحلول والاستراتيجيات اللازمة لتقويضه والحد من اتساع دائرته بين المجتمعات عبر دراسات وبحوث مستفيضة مستلهمه العبر والقيم من الفتوى العظيمة والانتصارات الكبرى التي تستدعي دائما” استذكار ذلك اليوم الخالد من تاريخ شعبنا البطل في الانتصار بوجه اعتى قوة ظلامية في العالم.

بعدها قدمت كلمات ترحيبية للمؤتمر من قبل المشاركين من الطوائف الصابئية والمسيحي وديوان الوقف السني والتي أكدت جميعها على مزج اللحمة الوطنية والدعوة لتأسيس مرحلة فكرية تتضمن أفكار ومبادئ تتغنى بالمواطنة الصالحة وتشجع ثقافة التعايش السلمي وحب الاخر والابتعاد عن التعصب الفكري والديني والطائفي والعرقي وتوحيد الخطاب الإعلامي المتوازن بعيداً عن مسارات التحريض والتفرقه وإثارة النعرات الطائفية التي يسعى لها الفكر الغربي، واحترام التعدد والتنوع الفكري والاثني والقبلي والذي كان ولا يزال يزين ويجمل محافظة ميسان , والذي يشكل مجتمعها منذ عقود طويلة ، فضلاً عن مناقشة أهم المشاكل التي تنامت بسبب التطرف الديني والعقائدي والفكري والقبلي التي انعكست على الواقع الأمني والسياسي في البلد .

بعدها تم عقد الجلسات العلمية ضمن وقائع المؤتمر العلمي والتي ترأسها الأستاذ الدكتور علي عبد الحسين حداد واقرها الدكتور رافد حسن مجيد من خلال إستعراض عدد المشاركين من الباحثين والتدريسيين المشاركين بأوراق وبحوث علمية تعنى بالتطرف والإرهاب الفكري وإشاعة ثقافة التنوع المجتمعي، حيث بلغ عدد المشاركين ضمن وقائع المؤتمر ١٥ باحث من مختلف الجامعات العراقية تناولوا موضوعات شملت مضامين بحثية رصينة في مجال معالجة ظاهرة التطرف والإرهاب الفكري والرقمي.

واختتمت فعاليات الافتتاح للمؤتمر من خلال توزيع شهادات التقدير والمشاركة فضلاً عن دروع التميز للسادة الباحثين والأساتذة المشاركين واللجان المنظمة للمؤتمر فضلاً عن الإشادة بالجهات الراعية والداعمة للمؤتمر ومنها محافظة ميسان وهيئة الحشد الشعبي ووزارة التعليم العالي ، ووسائل الإعلام والوكالات الصحفية .

قسم الشؤون العلمية……….2024/5/5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *