*جامعة ميسان وبالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي تنظمان المؤتمر العلمي الثاني لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري*
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور (نعيم العبودي) وبدعم محافظ ميسان الأستاذ (حبيب ظاهر راضي) وبأشراف رئيس جامعة ميسان الاستاذ الدكتور (عادل مانع داخل) إنطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني بالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي والكليات والجامعات الأهلية المناظرة بعنوان (بحشدنا قواتنا ننتصر وبعلمنا وعملنا نرتقي) بمشاركة باحثين عراقيين ومن مختلف الجامعات العراقية، حضره محافظ ميسان الأستاذ (حبيب ظاهر راضي) ونائبة الأول الأستاذ وعد المحمداوي ومدير هيئة الحشد الشعبي في ميسان الشيخ عدنان الغنامي وأعضاء مجلس النواب ومجلس المحافظة ومساعدي رئيس الجامعة وعمداء الكليات الحكومية والأهلية ومدراء عامين ومسؤولين في المحافظة والأجهزة الأمنية، وممثلين عن الطوائف المتعدده في محافظة ميسان فضلاً عن حضور غفير من الطلبة والاساتذة الجامعيين ووسائل الإعلام والوكالات الصحفية .
وتضمن المؤتمر افتتاحية فعالياته بقراءة معطرة للقرآن الكريم مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق تلاها العزف للنشيد الوطني ثم عرض فلم وثائقي من إنتاج قسم الإعلام والاتصال الحكومي في جامعة ميسان يجسد بطولات الحشد الشعبي المقدس وانجازاتهم المجتمعية المتحققة، ثم كلمة محافظ ميسان والذي قال فيها : في مثل هذا اليوم وقبل أحد عشر عاما” ؛ نهض شعبنا بعزيمة أدهشت العالم لصدّ ودحر الهجمة الإرهابية التي مثّلتها عصابات داعش الإجرامية على أرض العراق , والتي ارتكبوا فيها أبشع جرائم عرفتها البشرية بحق الإنسانية , لم تسلم من آثامهم حتى دور العبادة ومعالم الحياة، لكن استطعنا أن نتصدى لها بجهود الغيارى من أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة وحشدنا المقدس، اليوم نرحب ونشجع عقد وتنظيم هكذا مؤتمرات تسلط الضوء على الأبعاد الدينية والقبلية والنفسية والاجتماعية المفضية لظاهرة الإرهاب الفكري ومناقشة أهم المشاكل التي تنامت بسبب التطرف الديني والفكري والعقائدي والذي انعكست إثارها على الواقع الأمني والمنظومة السياسية .
تلتها كلمة رئيس جامعة ميسان الأستاذ الدكتور *عادل مانع الكعبي* والتي قال فيها : إنه لـمن دواعي الفخر أن تقيم جامعة ميسان المؤتمر العلمي الثاني لمكافحة الإرهاب الفكري بالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي , وإنها أيضا لبهجةً كبيرةً بأننا نُقيم هذا الـمؤتمر تزامناً مع احتفالات الذكرى الثامنة عشر لتأسيس جامعة ميسان، ومما لاشكَّ فيه إنَّ فتوى الجهاد الكفائي التي تبنّاها سماحــة المرجع الأعلى السيد السيستاني “دام ظله” ، ما هي إلا أصوات شعب العراق وأرضه بكافــــــة أطيافه وربوعه , والتي مثّلت تلك الفتوى علامة فارقة في تاريخ العراق المعاصر، وأسست لوعي عراقي جديد ، ومرحلة فكرية جديدة ، تمثلت باستنهاض الروح الوطنية والمشاركة المجتمعية في حماية الوطن ، حيث بدءنا مرحلة البناء والأعمار في جامعة ميسان , فضلاً عن حركة التنسيق الـمستمرة مع الجهات الساندة مما نتج عنه إكمال بعض الـمشاريع وأخرى فـي طور الإكمال ، حيث استطاعت رئاسة الجامعة بتحركاتها الـمضنية أن تؤهل ما لا نستطيع أن نقول عنه إنه مثالياً , ولكن ضمن الـمعايير الـمـقبولة التي تتوافق مع الـمسيرة العلمية والأكاديمية للجامعة ورسالتها إلى الـمجتمع ، لذا يحاول هذا المؤتمر التعريف بالتطرف الفكري وكيفية نشوئه ، عبر دراسات علمية أكاديمية تعنى بتحليل الظاهرة وتقديم الحلول الناجزة لاستئصال شأفتها من المجتمع العراقي بشكل عام.
ثم كلمة الشيخ عدنان الغنامي مدير هيئة الحشد الشعبي في ميسان والتي قال فيها : يعقد مؤتمرنا هذا بالتنسيق مع جامعة ميسان والجامعات الأخرى وبمشاركة بحثية واسعة شملت موضوعات تعنى بظاهرة التطرف وتسليط الضوء على آليات انتشاره والعوامل التي ساعدت على تناميه فضلاً عن إعطاء الحلول والاستراتيجيات اللازمة لتقويضه والحد من اتساع دائرته بين المجتمعات عبر دراسات وبحوث مستفيضة مستلهمه العبر والقيم من الفتوى العظيمة والانتصارات الكبرى التي تستدعي دائما” استذكار ذلك اليوم الخالد من تاريخ شعبنا البطل في الانتصار بوجه اعتى قوة ظلامية في العالم.
بعدها قدمت كلمات ترحيبية للمؤتمر من قبل المشاركين من الطوائف الصابئية والمسيحية وديوان الوقفين السني والشيعي والتي أكدت جميعها على مزج اللحمة الوطنية والدعوة لتأسيس مرحلة فكرية تتضمن أفكار ومبادئ تتغنى بالمواطنة الصالحة وتشجع ثقافة التعايش السلمي وحب الاخر والابتعاد عن التعصب الفكري والديني والطائفي والعرقي وتوحيد الخطاب الإعلامي المتوازن بعيداً عن مسارات التحريض والتفرقه وإثارة النعرات الطائفية التي يسعى لها الفكر الغربي.













