بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة جامعة ميسان تشارك في الندوة البيئية عن واقع الاهوار

شارك السيد عميد كلية الزراعة الأستاذ المساعد الدكتور ضرغام صبيح كريم في الندوة البيئية الموسعة التي أقامتها

بيئة ميسان حول (واقع الأهوار …. والتغيرات المناخية) …

تحت شعار (الاراضي الرطبة والانسان حياة متشابكة رفاهية بشرية. حماية. موارد طبيعية)هذا ويذكران مديرية بيئة ميسان وبمناسبة اليوم العالمي للاراضي الرطبة (اتفاقية رامسار) اقامت الندوة البيئية والتي جائت بعنوان (واقع الاهوار… والتغيرات المناخية) يوم الخميس المصادف ٢٠٢٤/٢/٨ وذلك على قاعة الكميت الأسدي في مبنى المحافظة وبحضور الدكتور باسم محمد حبين مدير المديرية وعدد من ممثلي الدوائر المعنية.

وقال الاعلام البيئي ان الندوة البيئية تأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للاراضي الرطبة والذي تم اعتماد الأتفاقية الدولية التي وقعت في مدينة رامسار الأيرانية في ١٩٧١/٢/٢ بشأن صون الأراضي الرطبة الرطبة و تنفيذا للتوجيهات السيد وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي والسيد الوكيل الفني ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية الدكتور جاسم الفلاحي في تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ و اهمية الاحتفال بهذا اليوم من خلال اقامة الفعاليات والندوات والورش وذلك لبيان اهمية الاراضي الرطبة وللوقوف معا والتكاتف وبذل الجهود المشتركة من اجل توعية الجمهور بقيمة الأراضي الرطبة واهميتها ودور اتفاقية رامسار في الحفاظ وادارة هذه الأراضي والمخاطر التي تواجه الأراضي الرطبة وسبل مواجهتها .

و تضمنت الندوة القاء محاضرة للسيد خضر عباس سلمان مدير شعبة الاهوار في مديرية بيئة ميسان بعنوان (اهمية الاهوار وتردي واقعها البيئي

ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية) حيث بين خلالها اهمية الاهوار كونها اصبحت ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو حيث بين كيفية اعداد ملفة ترشيح الاهوار والجهود الجبارة التي بذلتها وزارة البيئة من اجل ادراجها ضمن اللائحة والمعايير الثقافية والطبيعية لاختيار المكون كما تطرق سلمان الى الاهمية والقيمة العالمية الاستثنائية ( الثقافية والطبيعية) لمكون هور الحويزة الذي يعد فريدا في تنوعه كونه مكون مختلط يختلف عن باقي الملفات التي رشحت ونال قبولا واسعا عالميا فضلا عن التطرق لماتعرض له المكون من حالات الجفاف والتصحر وذلك اثر التغيرات المناخية وقطع وقلة الواردات المائية التي تصل لهور الحويزة والتي اثرت سلبا على موائل ومواطن التنوع الاحيائي فيه حيث يزخر المكون بتنوع احيائي فريد ومتعدد .

كما وعرض المحاضر توثيقا للكارثة البيئية التي حلت بالمكون العام الماضي وهو نفوق اعداد كبيرة ومأهولة للاسماك والسلاحف نتيجة لقة الاوكسجين المذاب بعد انحسار المياه وقلتها لارتفاع درجات الحرارة العالية في فصل الصيف الماضي ولانعدام الواردات المائية لمكون هور الحويزة

من جهته بين مدير مديرية بيئة ميسان ان المديرية قامت في حينها بأجراء الكشوفات البيئية على حالات النفوق التي حدثت وتم اخذ نماذج منها وارسالها لمختبرات مركز علوم البحار في محافظة البصرة واكدت تلك الفحوصات ان عمليات النفوق حدثت نتيجة لقلة الاوكسجين المذاب نتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالية مع انحسار شديد للمياه الواصلة للمكون.

الى ذلك دعا سلمان للعمل الجاد على اطلاق التخصيصات المائية اللازمة لانعاش الاهوار ولضمان ديمومة تنوعها الاحيائي.

بعدها فتح باب النقاش والاجابة على استفسارات الحاضرين والمشاركين حيث تطرقوا لسبل الكفيلة للحد من حالات الجفاف وضرورة التدخل الحكومي من اعلى المستويات للحفاظ على ماتبقى من تنوع احيائي في مكون هور الحويزة والذي هو ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو .