تدريسي في جامعةِ ميسانَ يصدرُ كتاباً عن الاحتجاجِ الصرفي في اللغةِ العربية.
صدرَ للتدريسي الدكتور (باسم محمدعيادة الحلفي) في كليةِ التربيةِ قسمُ اللغةِ العربيةِ كتاباً عن الاحتحاجِ الصرفي في اللغةِ العربية.
تضمنَ الكتابُ أربعةَ فصولِ،
إذ تناولَ الفصلُ الأول: الاحتجاجُ الصرفي بالسماعِ عند شُراح الشافيةِ في القرنِ الثامن الهجري،وبينَ هذا الفصلُ مدى تعويلُ الشُراحِ على هذا الأصلُ الاحتجاجي عندهم، ويشملُ: الاحتجاجُ الصرفي بالقرآنِ الكريم وقراءتِه، والاحتجاجُ بالحديثِ الشريف وحجيتهِ، والاحتجاجُ بكلامِ العربِ شعراً ونثرا،كأمثالِ العربِ وأقوالهم.
أماالفصلُ الثاني: فقد تناولَ الاحتجاجُ الصرفي بالقياسِ عند شُراح الشافية في القرنِ الثامن الهجري، وهو: القياسُ بحسبِ الاستعمالِ، والعلةِ الجامعةِ، واللفظِ والمعنى، كالقياس المساوي، والطردِ، والمطردِ، والشاذِ، وبين هذا الفصل:تعويلُ الشراحِ على القياسِ في بيانِ وشرحِ مسائلُ الصرفِ المتنوعةِ،
أماالفصلُ الثالث: فقدتناولَ العلةُ الصرفية عند الشُراحِ في القرنِ الثامنِ الهجري، وكيفيةِ تقليبُ الوجوهِ الصرفيةِ لأيِ لفظةٍ بتعليلٍ صرفي بوساطة ثلاث وثلاثون علةً صرفية، كعلةِ الاستثقالِ، والتخفيفِ، والتوكيدِ، والقوةِ،والمشابهةِ، والوجوب.
أماالفصلُ الرابع: فقد تناولَ الاحتجاجُ الصرفي عن شُراحِ الشافيةِ في القرن الثامن الهجري بدليلي الإجماعِ والاستصحابِ والأدلةِ الأخرى، حيثَ بين هذا الفصل مدى تأكيدُ الشراحِ على الدليلين النقلي-الإجماع- والعقلي-الاستصحاب- في تثبيتِ القاعدةِ الصرفيةِ وبيانِها، وكذلكَ بوساطةِ أدلةٍ عقليةٍ أخرى،كدليلِ الأكثر، والأولى، والاستحسانِ، وعدمُ النظيرِ، والنقلِ عن العلماءِ، والمنطق.
يهدف الكتابُ في طياتهِ العديد من المسائلِ الصرفيةِ المتفق عليها عندالعلماءِ المتقدمون، وكذلكَ المحدثون، ومن ذلكَ: تلك المسائلُ التي أعتاصت على العلماءِ، وأعطوا فيها أكثر من رأيٍ، كتخفيفِ الهمزة المجتمعةِ في كلمة، وحذفِ تاء المضارع، وردَ بعضُ الأبنيةِ إلى بعض، والكثيرُ من مسائلِ الإبدالِ، والتصغيرِ، والإدغام.
ناقش الكتابُ الأثرُ المهم في تعيينِ دائرةُ الاحتجاجِ عند العربِ، وإن الاحتجاجَ وسيلةً فكريةً وأداةً عقليةً يلجأ إليهما الإنسان في موارد أقتضت منهُ إثباتِ أمرٍ أونفيهِ، وكيفيةِ تعبير الشراحِ بألفاظٍ تدلُ على القبولِ، وتعويلهم على الدليلِ العقلي في الكثيرِمن المسائلِ الصرفية.