جامعة ميسان تقيم حلقة نقاشية عن إثر تذبذب إنتاج الحبوب الاستراتيجية على الأمن الغذائي في العراق
اقام قسم الجغرافية في كلية التربية بجامعة ميسان حلقة نقاشية عن اثر تذبذب إنتاج الحبوب الاستراتيجية على الأمن الغذائي في العراق للأستاذ الدكتور كاظم شنته سعد اللامي بحضور عدد من الطلبة والمختصين
وتضمنت الحلقة النقاشية التعريف بالأمن الغذائي على مستوى الفرد ومستوى الدولة إذ أشار الباحث الى أنه يتحقق عندما يكون إنتاج وتسويق وتنظيم تجارة الدولة قادر على إمداد كافة السكان بالغذاء الكافي في كل الظروف الطبيعية منها و الاستثنائية ، وهو بذلك يختلف عن مفهوم الاكتفاء الذاتي الذي يعني قدرة كمية الإنتاج المحلي على مواجهة الاستهلاك طبقا لعدد السكان وهو بنفس الوقت لا يتأثر بالتقلبات في مستويات الأسعار المحلية والعالمية.
وبينت الحلقة أنه خلال المدة بين عامي ٢٠١٨/١٩٩٠لم يستطع العراق تحقيق اكتفاء ذاتي في إنتاج محصولي القمح و الرز وهما الأكثر أهمية من بين مصادر الغذاء الأخرى إذ لا يمكن لأي عائلة عراقية الاستغناء عن مادتي الدقيق والرز وقد ثبت ذلك من الإحصاءات الرسمية التي تبين أن هناك تذبذب واضح في المساحات المزروعة والإنتاج والغلة للمحصولين المذكورين والذي يعزى إلى أسباب طبيعية كالتغيرات المناخية والتصحر وتملح الترب وشحة المياه وتذبذب سقوط الأمطار وعوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية واخرها العوامل العسكرية التي مرت على العراق خلال السنوات الأربع الماضية ، وقد انعكس هذا التذبذب على هشاشة الأمن الغذائي في العراق والذي هو بالأساس واجه العديد من التحديات بدءا من الحرب العراقية الإيرانية ومرورا بظروف الحصار الاقتصادي وانتهاء بالإحداث التي وقعت عام ٢٠٠٣وما تلاها الأمر الذي من شأنه أن يجعل العراق في حالة تبعية وانكشاف اقتصادي على الدول الأجنبية من أجل توفير سلة الغذاء للسكان الذين تتزايد أعدادهم سنة بعد اخرى، وذلك في الاعتماد الرئيس على عوائد النفط وخلصت الحلقة انه بموجب معدلات النمو السكاني في العراق فأنه وفي عام ٢٠٢٠ سيحتاج العراق إلى حوالي ٥٠٦مليون طن من القمح وحوالي ١.٥ مليون طن من الرز بينما سيحتاج في عام ٢٠٢٥ إلى حوالي ٦.٥ مليون طن من المادة الأولى و١.٧ مليون طن من المادة الثانية وهذا يعني ان العراق سيحتاج إلى زراعة ما بين(٥.٥_٧.٤)مليون دونم لزراعة محصول الحنطة للعامين ٢٠٢٠-٢٠٢٥ على التوالي وبين(٢.٣-٢.٧) مليون دونم لزراعة محصول الشلب وللعامين المذكورين أيضا