نضمت كلية التربية في جامعة ميسان ندوةً علميةً عن المعاملة وأثرها في بناء الانبساطية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية بمشاركة عدد من الباحثين. وتضمنت الندوة التي حاضر فيها التدريسي قاسم عبد الزهرة حسب الحديث عن أهمية المعاملة في الإسلام ، وأثرها في بناء المجتمع والأمة والإنسانية جمعاء لأن الأصل في دين الإسلام أنه دين تجمع وألفة ومعاشرة لا دين عزلة وتنافر وصدام وفرار من تكاليف الحياة ، ولم يأمر القرآن الكريم ولا السنة المباركة بالاعتكاف والاعتزال عن المجتمع بحجة العبادة بعيداً عن مشاكل الحياة وهمومها ومتطلباتها، بل التعرّف إلى الناس والاختلاط بهم بالسراء والضراء، وهي من المبادىْ الأصيلة لهذا الدين . وبيّنت الندوة الفرق بين التعامل مع الآخرين وبين الولاء لهم فإنّ الولاء:هو الارتباط المنهجي بين الموالي والموالاة، فعندما توالي شخصاً لا يعني أنك تحبه فقط أو تنصره ، وإنما اعتبار الموالاة رمزاً ومثلاً وقدوة. وخلصت الندوة الى أن قضية التعامل مع الآخرين هي قضية بالغة الأهمية والخطورة، وقد جعل الإسلام الإلتزام بالدين في قسمٍ كبيرٍ منه، متوقفاً على الأدب وحسن المعاملة ومن منطلق هذه الأهمية جاء القرآن الكريم ليضع لنا المناهج القويمة والأسس السليمة للتعامل مع الآخرين ، باعتبار المعاملة مع الآخرين من المواضيع الاساسية لهذا الدين .
