ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان الصادق المهدي ودوره تجاه القضايا الوطنية والسياسية في السودان بين عامي 1961 – 1989 للطالبة يسرى مظلوم .
وتطرقت الرسالة إلى حياة الصادق المهدي وكيف تبلور موقفه الوطني والسياسي حتى ترأسه لحزب الأمة ، أيضا سلطت الرسالة الضوء على دوره وحراكه السياسي تجاه عدة تحديات تعرض لها في السودان قبل توليه لوزارته الأولى ،
وبينت الرسالة موقف الصادق المهدي المعارض لسياسات الحكومات السودانية التي سبقت توليه وزارته الأولى ، ومن ثم توليه لوزارته الثانية، ومحاولاته في معالجة أزمة جنوب السودان وكتابة دستور دائم للبلاد ، فضلا عن محاولاته في تحسين الوضع الاقتصادي لها ، غير أن التناقضات التي كانت تحملها الأحزاب والقوى السودانية الأخرى قد حالت دون تحقيق تلك الأهداف ، والتي أدت أخيراً إلى اسقاط وزارة الصادق المهدي الثانية في 1989 .
وتوصلت الرسالة إلى أن أسباب عدم استقرار السودان داخليا ، كانت تعود إلى تعدد الأحزاب والحركات السياسة في السودان واختلاف أهدافها وتطلعاتها وتوجهاتها ، وأن الصادق المهدي قد حاول في هذا الشأن تحقيق نوع من الوحدة الوطنية ، غير أنه فشل في ذلك وللأسباب ذاتها .