أقام قسم اللغة العربية ندوة ثقافية بعنوان ( بلاغة السيدة زينب عليها السلام في خطابها) حاضر فيها كل من :
١. م.د. بدر حسين علي
٢. م.م.سالم رحيم معله
وتم تسليط الضوء على جوانب بلاغية في خطاب السيدة زينب عليها السلام عبر المحاور الآتية:
أما الصنائع البلاغية التي استعملتها زينب (ع) فلا يمكن إحصائها في هذه العجالة ولا يسعنا إلا أن نشير إلي بعض منها حتي نروّي قليلاً من غليلنا.
1- براعة الاستهلال وحسن الختام،:
كان بدء خطابها بالحمد وهذا فيه دلالة على التسليم لأمر الله تعالى و الرضا بقضائه، و ختمت خطابها بقولها:
(فواللّه لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة اللّه علي الظالمين.)
٢.- الاقتباس:
من الآيات القرآنية واقتباسها من سلالة الوحي
فهي تصيح في وجد يزيد لما رأت نخوته وغطرسته: (إنما نملي لهم ليزدادوا إثما)
وتعتز بربها مواقف أخري عديدة وتقول:(حسبنا اللّه ونعم الوكيل)
٣.- التشبيه والاستعارة:
وقد وظفت السيدة زبيب عليها السلام ذلك في مواطن منها: تشبيه أهل الكوفة بالمرأة التي نقضت غزلها
إنما مثلكم مثل التي (نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون ايمانكم دخلاً بينكم)، ألا بئس ما قدّمت لكم أنفسكم أن سخط اللّه عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أو تشبههم بالعشب المنبت في المزابل. وفي موقف آخر أمام يزيد تشبه فعله بفتق الجرح فنرف الدم وبالتالي الإجهاز علي صاحبه بسبب نزف الدم، وتقصد بذلك الضغينة التي أضمرها يزيد.
٤.4- الايقاع الموسيقي وتصوير المشاهد:
من أجود ما يجذب القلوب إلي خطاباتها البليغة، و من ذلك قولها عليها السلام
«فلتردن وشيكا مردهم ولتودّن أنك شللت وعميت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.»
هذا وقد حضر الندوة أ.م.د.حسن منصور رئيس قسم اللغة العربية مع الأساتيذة و الطلاب.