ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية الموسومة ( حديقة الناظرين وتحفة الطالبين، للميرزا محمد بن عبد الوهاب الهَمَداني (ت1305ه) – دراسة وتحقيق ) والتي تقدم بها طالب الدراسات العليا ( علي غازي محمد عبدالله ) وبإشراف أ. م. د علي موسى عكلة تهدف الرسالة الى إحياء التراث العربي والإسلامي عن طريق إخراج المخطوطات الى النور، وتمثل المخطوطات جزءاً مهماً من تراث الأمة ووثيقة بارزة من وثائق وجودها الحضاري، ومن هذا المنطلق سعت بعض الأمم إلى صيانة مخطوطاتها واخراجها إلى النور مثلما أراد مؤلفوها.ولا يخفى ما لتحقيق المخطوطات من أهمية بالغة في إحياء التراث الإسلامي والعربي، وإغناء المكتبة الإسلامية بالمفيد من الموروث العلمي والثقافي، ولاسيما إذا كان التحقيق يحظى بالشروط العلمية اللازمة في تطبيق أدواته المنهجية.وتضمنت الرسالة على قسمين:القسم الأوّل: اشتمل على الدراسة، وتضمنت ثلاثة فصول.فالفصل الأول تضمَّن ثلاثة أقسام: الأول في سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب الهَمَداني مؤلف الحاشية، والثاني في سيرة الشيخ عبد الرحمن الجامي، صاحب كتاب (الفوائد الضيائية)، والثالث في الحواشي على (الفوائد الضيائية).أمّا الفصل الثاني فتناول دراسة كتاب (حديقة الناظرين وتحفة الطالبين) واشتمل على: عنوان الكتاب، وتحقيق نسبة الكتاب إلى المؤلف، ودوافع التأليف، وزمن التأليف، ومحتوى الحاشية ومنهج تأليفها، ومصادره، وأسلوبه في النقل، وأسلوبه في الكتابة، ولغته، وأهمية الكتاب.وتناول الفصل الثالث: النسخ المعتمدة ومنهج التحقيق.أما الخاتمة فأوجزت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث في قسمي الدراسة والتحقيق.وأهم ماتوصلت أليها الرسالة
1- إنّ نسبة كتاب (حديقة الناظرين وتحفة الطالبين) إلى محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني لم تكن مورد شكّ من أحد، وهو منسوب إليه بشكل واضح وصريح في النسخ المعتمدة، وكذلك في الفهارس، وكتب التراجم.
2- استعمال بعض ألفاظ المناطقة من أمثال: الحد، والماهية، والاستغراقية، والوجودية، والابتدائية، والفصل، والجنس، والدور، والتصوّر، ونحو ذلك.
3- لم يتصدَّ أحد لطباعة هذا الكتاب، أو تحقيقه، وهذه هي المرة الأولى التي يرى فيها النور، ويحظى بالتحقيق والدراسة.
4- اتسم منهج المؤلف في إبراز المعنى لبعض المفاهيم والألفاظ بالاعتماد على أسلوب المقارنات في ضوء بيان الفروق بين الألفاظ، واستعمال أسلوب الأسئلة، والاهتمام بأصول الألفاظ، وأسلوب الرد والاعتراض والتأييد.
5- ذكر المؤلف اكثر من أربعين عالماً من الأعلام النحويين، وغيرهم ممن استشهد بأقوالهم، وقد اعتمد على مصادر كثيرة في تأليف كتابه هذا، فبعضها ذَكَرَ اسماءها ومنها: (الاشباه والنظائر للسيوطي)، ( وشرح اللمحة لابن هشام)، ( وشرح الشذور لابن هشام)، (وشرح الرضي على الشافية)، وغيرها.
