تدريسي في كلية التربية يشارك في المؤتمر الدولي الموسوم الامام الحسين وريث الانبياء وسليل الأوصياء في العتبة الحسينية المقدسة

شارك التدريسي في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان الأستاذ الدكتور صباح عيدان حمود في البحث الموسوم ( التكامل الاسلوبي بين زيارة وارث وزيارة عاشوراء) في المؤتمر العلمي الدولي الذي انطلقت فعالياته في الرابع من شهر شعبان المبارك عام ١٤٤٦ والموسوم ( الإمام الحسين وريث الانبياء وسليل الأوصياء) في العتبة الحسينية المقدسة

حيث فاز البحث بالمرتبة الثانية من مجموع ٧١٢ بحث قدمت للمؤتمر

ويهدف البحث إلى بيان قوة الاتحاد الاسلوبي بين الزيارتين، وذلك في وحدة الموضوع وتقارب الدلالة بينهما في اصلهما الإبداعي، ومقوماتهما النصية ونوع الخطاب، والمخاطَب الاول، وتطابق الصيغ الادائية في مجموعة الشحنات العاطفية، والعقدَيّة، والعبادية والنفسية، الموجهة الى المخاطَب الثاني، وتوازي النتائج الدلالية التي يريدها المبدع في بناء القصد النهائي للنص.

انطلق البحث من أسٍّ معرفي عقديّ مهم وهو التكامل في أدوار الائمة عليهم السلام في إدارة أمور الأمة، فنحن نعتقدُ أن كلّ إمامٍ يتعامل مع القضايا الإنسانية الاجتماعية أوالثقافية أوالسياسية على وفق المرحلة التي يتواجد فيها، ويضع عليها لمساتِه البيانية ويضفي عليها من روح الامامة الإلهية. وإنّ ثورةً مثلَ ثورة الامام الحسين عليه السلام بكلّ مافيها من آمالٍ وآلام، كانت حاضرة كمشعلِ هدايةٍ في جميع المراحل الزمنية التي واجهها الائمة عليهم السلام، فشكلت زخماً مستمرا وطاقة إيجابية لديمومة التواصل معها.

ومن رحم هذه الثورة ولدت زيارة عاشوراء ومن بعدها زيارة وراث. فنحن أمام نصين يتفاعلان مع حدث الثورة في مرحلتين زمنيتين مختلفتين ؛ يكملان بعضهما؛ ً لإن هذين النصين لم يٌكتبا لزمن ولادتهما فحسب؛ بل أراد لهما مبدعاهما أن يعيشا في كل زمانٍ غضين طريين، ينبضان بروح الامامة، متوشحان بثوب الخلود ، فلا يملّ القاريء من قراءتهما في كلّ حين، وفي كل مناسبة.

وسم المبحثُ الأول من البحث التكامل في الإبداع. والمبحث الثاني عن التكامل في صفات المخاطب والمبحث الثالث عن التكامل النصي