رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش ( تقييم كفاءة الوظيفة الترفيهية في مدينة العمارة)

رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش ( تقييم كفاءة الوظيفة الترفيهية في مدينة العمارة) . ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافيا كلية التربية جامعة ميسان(تقييم كفاءة الوظيفة الترفيهية في مدينة العمارة)تقدم بها طالب الدراسات العليا(أسعد رسن منور المالكي) بإشراف الأستاذ الدكتور صلاح مهدي الزيادي، تضمنت الرسالة اربعة فصول تناول الفصل الاول الخصائص الطبيعية للمدينة واثرها على الخدمات الترفيهية، فضلاً عن الخصائص السكانية في المدينة منها النمو السنوي للسكان والتركيب والكثافة. وشتمل الفصل الثاني دراسة التوزيع المكاني للخدمات الترفيهية في مدينة العمارة والمساحة التي تشغلها وعدد العاملين فيها. في حين تطرق الفصل الثالث الى قياس كفاءة الخدمات الترفيهية ومقارنتها مع المعايير المحلية، فضلاً عن بعض الاساليب الاحصائية لمعرفة علاقة السكان بالخدمات مثل معامل ارتباط بيرسون، والتقييم المكاني للخدمات الترفيهية باستخدام نظم المعلومات((GIS وتحليل المؤشرات العامة التي تم تلخيصها من استمارة الاستبيان المعدة للدراسة. وخصص الفصل الرابع للأفاق المستقبلية وتقدير احتياجات السكان من الخدمات الترفيهية لعام (2030 ). تهدف الرسالة التعرف على أنواع الخدمات الترفيهية وتوزيعها والمساحة التي تشغلها في منطقة الدراسة ومعرفة مدى ملائمة ذلك التوزيع مع توزيع السكان وكفاءة الخدمات الترفيهية كماً ونوعاً، وفق المعايير التخطيطية المحلية المعتمدة في المدن العراقية، مع تحديد مكامن الخلل في خدماتها وتحديد مقدار النقص الحاصل لكل خدمة، والتنبؤ المستقبلي لحاجة المدينة من الخدمات الترفيهية والمساحة التي تحتاجها في ضوء النمو السكاني للمدينة وفق المعايير بما ينسجم مع احتياجات السكان. اختتمت الرسالة بمجموعة من الاستنتاجات وهي :ـ 1 – إن مدينة العمارة تمتلك إمكانيات طبيعية تساعدها على التوسع في إقامة مختلف الخدمات ومنها الخدمات الترفيهية, إذ لانبساط سطحها وقلة انحداره دور ايجابي في التقليل من كلفة إنشاء المشاريع, ونوع التربة المقاوم للبناء ووفرة الموارد المائية المتمثلة بمجرى نهر دجلة الذي يخترق المدينة من شمالها إلى جنوبها وفرعيه اللذين يشطران الجزء الشرقي من المدينة. 2 – أظهرت الدراسة إن سكان مدينة العمارة في حالة تزايد مستمر, فقد كان عددهم (428804)نسمة في عام(2009)في حين ارتفع عام(2020)إلى(577543)نسمة بمعدل نمو بلغ(3%),وانعكست هذه الزيادة على تباين الكثافة السكانية لأحياءالمدينة, ولم تؤخذ هذه الكثافة بنظر الاعتبار عند تخطيط المشاريع الترفيهية مما ولد ضغطاً كبيراً على المتوفر. ومن ثم عجزها. 3 – بينت الدراسة انه وبسبب الضغط السكاني الكبير أخذت المدينة بالتوسع في جميع اتجاهاتها, وان للزحف السكاني الهائل لسكان مدينة العمارة دوراً كبيراً في تقليص المساحات الخضراء والتجاوز العشوائي على الأراضي المخصصة للترفية, وتغيير استخدام جنسها من الترفيهي الى السكني، لاسيما بعد عام 2003. 4 – اعتمدت الدراسة في تحديد كفاءة توزيع الخدمات الترفيهية في مدينة العمارة على عدد من المؤشرات والمعايير الإحصائية المحلية المعتمدة كمعايير التخطيط الحضري والمعايير الاجتماعية (درجة رضا السكان) والمعايير المكانية(معيار المسافة وسهولة الوصول), وقد أظهرت المؤشرات الإحصائية والمساحية خللاً واضحاً في التوزيع المكاني للخدمات الترفيهية. 5 – أظهرت الدراسة إن هناك تبايناً في التوزيع الكمي للخدمات التي تقدمها المراكز الترفيهية في المدينة، إذ تميزت كل من مدن الألعاب وملاعب كرة القدم والمسابح والمطاعم عن بقية الخدمات باتساع تأثيرها الإقليمي الخدمي، إذ تقدم خدماتها إلى سكان المدينة بشكل عام ويصل تأثيرها إلى خارج حدود المدينة ليشمل أقضية ونواحي محافظة ميسان, في حين يقتصر دور بعض الخدمات على الأحياء المتواجدة فيها مثل الحدائق الصغيرة والمقاهي التي تنتشر داخلها بعيداً عن المنطقة التجارية. 6 – تبين أن مدينة العمارة من المدن الفقيرة بالخدمات الترفيهية لاسيما خدمات الحدائق العامة والمتنزهات والمسابح ومدن الألعاب، وتعاني المدينة كذلك نقصاً في عدد ملاعب كرة القدم ومراكز الشباب والأندية الرياضية والمطاعم الترفيهية. 7 – برز من خلال الدراسة أن المؤشرات المساحية للمراكز الترفية في مدينة العمارة قليلة, إذ سجلت جميعها معدلات مساحية اقل بكثير من معدلات المعايير التخطيطية المحلية المعتمدة في تقييمها. 8 – كشفت الدراسة عن عدم مراعاة الظروف الفردية والاجتماعية عند تخطيط المراكز الترفيهية, إذ تعاني المدينة من قلة المناطق الترفيهية المخصصة لفئة الأطفال والنساء, وان اغلبها تخدم فئة معينة من الشباب والناشئين وبكفاءة متدنية. 9 – أوضحت دراسة التوزيع الجغرافي للخدمات الترفيهية في المدينة تبايناً واضحاً من حيث التوزيع، إذ أظهرت تركز بعض الخدمات في أحياء سكنية معينة وقلتها أو انعدامها في أحياء أخرى. 10 – تبين من خلال الدراسة ظهور بعض الخدمات الجديدة ذات نشاط ترفيهي وبدأت تزداد بشكل ملحوظ منها خدمة المسابح واندثار خدمات ترفيهية أخرى كالسينما. 11 – أشارت الدراسة إلى أن مجموع الخدمات المتوفرة في منطقة الدراسة التي خضعت للتقييم بواسطة المعايير المعتمدة قد بلغ(235)خدمة ترفيهية بمساحة(720740)م2, بينما المطلوب توفيرها وفق المعايير التخطيطية وعدد السكان بلغ (510)خدمة بمساحة (5311600)م2,مما ولد عجزاً عددياً بواقع(275)خدمة ترفيهية وعجزاً مساحياً بلغ (4603950)م2. 12 – بينت الدراسة أن قاعات العاب الحديد والرشاقة هي الخدمة الوحيدة التي لا تعاني نقصاً في عددها على مستوى مدينة العمارة بينما بلغ العجز في مساحتها بواقع(566520)م2. 13 – اتضح إن أكثر الخدمات الترفيهية التي تعاني عجزاً عددياً في منطقة الدراسة هي كل من خدمة المقاهي بعجز بلغ(48)مقهى, والمطاعم الترفيهية بعجز(43)مطعم, والكازينوهات بعجز بلغ (38)كازينو.

شاهد أيضاً

رسالة ماجستير في كلية التربية تناقش “ثورة رومانيا ١٩٨٩ والموقف السوفيتي والبريطاني منها “

ناقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة میسان والموسومة ” ثورة رومانيا١٩٨٩ والموقف …