رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان باستعمال نظم المعلومات الجغرافية (GIS)

ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافية، كلية التربية، جامعة ميسان الموسومة (التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان باستعمال نظم المعلومات الجغرافية (GIS) تقدمت بها الطالب (جيهان محمد راضي المالكي) بأشراف أ.م..د (محمد عباس جابر الحميري).تهدف الرسالة إلى إعداد خرائط موضوعية لتمثيل استعمالات الارض الزراعية في محافظة ميسان لتوضيح إنماط التوزيع لتلك الاستعمالات والتباين المكاني لهذا التوزيع وتمثيلها خرائطياً باستعمال الأساليب الكمية وتحليلها وتفسيرها والربط بين ظواهر الإنتاج الزراعي ومعرفة مسبباته من خلال معرفة أهم طرائق التمثيل الخرائطي لأنماط البيانات المكانية التي تتخذها استعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان فضلاً عن التمثيل الخرائطي للعوامل الطبيعية والبشرية التي تؤثر على تلك الاستعمالات. تضمنت الرسالة دراسة الخرائطية ذات أهمية كبيرة في حقل الدراسات الجغرافية المتبعة لمنهج التحليل الكمي والمعتمدة على الاحصاءات وذلك لفهم التوزيعات والعلاقات الجغرافية بهدف انتاج خرائط ذات خصائص علمية ودلالات كمية ونوعية. كما شهد علم الخرائط تغيرات كبيرة نتيجة ظهور التقنيات الحديثة مما أدى إلى ظهور برامج ومعدات وتطبيقات جديدة في عالم الحاسب الآلي ، وترافق ذلك مع ظهور عصر المعلوماتية وبرامج نظم المعلومات الجغرافية GIS)) التي حولت الخريطة التقليدية من مجرد خريطة إلى أداة عرض وتحليل ، اذ انتجت التطورات الحديثة في برامج نظم المعلومات الجغرافية GIS)) والاستشعار عن بعد (RS) تقدماً سريعاً في مجال تصميم وإنتاج الخرائط بصفة عامة ، وأصبحت الطرائق التقليدية في التصميم والإنتاج من طرائق الماضي وحلت محلها الطرائق الرقمية في جمع وإدخال ومعالجة وإخراج البيانات . وقد جاءت الرسالة بجزأين تضمن الجزء الاول اربعة فصول اذ بين الفصل الاول رموز وطرائق التمثيل الخرائطي ومراحل اعداد الخريطة الزراعية , وتناول الفصل الثاني المقومات الجغرافية في منطقة الدراسة وتمثيلها الخرائطي ، بينما أوضح الفصل الثالث المقومات البشرية لمنطقة الدراسة ، في حين خصص الفصل الرابع لخرائط التوزيع الجغرافي لاستعمالات الارض الزراعية في منطقة الدراسة ، أما الجزء الثاني فقد تضمن أطلس خرائط استعمالات الارض الزراعية في محافظة ميسان والذي تكون من (244) خريطة تناولت الجوانب الطبيعية والبشرية لتلك الاستعمالات .ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الرسالة:1- توجد طرق كارتوكرافية عديدة لكل منها اساليب فنية وقوانين علمية لتمثيلها على الخريطة.2- تعد طريقة التمثيل لهدف الاساسي من تصميم الخريطة وطبيعة البيانات التي تحتويها تمثل قواعد اساسية ومهمه عند اختيار الطريقة المناسبة في تمثيل المواضيع الجغرافية .3- لكل طريقة ممزات وعيوب تمكن مصممالخريطة الاستفاد منها في اختيار الطريقة المناسبة عند تمثيل الظاهرة 4- تواجد المقومات الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة فهي متلائمة مع المحاصيل الزراعية وهذا يؤدي الى زيادة المساحات المزروعة فيها .5- من خلال الدراسة اتضح ان المقومات البشرية لها دور مهم في الزراعة وزيادة الانتاج لما وصل اليه التطور العلمي في استعمال الآلات والاسمده والبذور المحسنة فضلا عن المبيدات الكيمياوية والعضوية.6- يتبين من الدراسة اهمية طرق التوزيع النسبي لأهميتها في توضيح التباين المكاني للمساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية اذا ما استخدمت الطرق الاحصائية في اعدادها.7- تعد خرائط الموضع المساحية (الدوائر، والمربعات، والمثلثات) اكثر الاشكال النسبية استعمالاً لتمثيل مساحة محصول اولاً ومن ثمهنسبتة من المساحة الاجمالية في خرائط استعملات الارض الزراعية لذلك استعملت لتوضيح لما تمتاز بة من امكانية التمثيل والاختيار وسهولة وسرعة الادراك من القارئ بسهولة ووضوح .8- من خلال ما توصلت الية الدراسة يتبين استعمال خرائط الكوروبلث في تمثيل الكثافات السكانية والمساحات المزروعة بمختلف المحاصيل، اذ تعد طريقة جيدة في توضيح التوزيع المكاني للظاهرة لما تتميز بة من امكانية استعمال الالوان المتدرجة 9- يعد تمثيل البيانات الاحصائية وتوزيعها على الخرائط بتصميم رموز سهلة الادراك يسهل على القارئ عملية فهمها وتفسير الخريطة وهذا يجعل من الخريطة افضل من الجداول الاحصائية الكثيرة والصعبة .10- تعد وسيلة الالوان من طرق التمثيل التي تتمتع بقيمة بصرية عالية كما انها تتميز بكونها اكثر جاذبية ووقعا على العين، فانها تمكن قارئ الخريطة على ادراك محتوياتها وتفسيرها باسلوب يتميز بالبساطة والسهولة، لذا يعد اسلوب من الاساليب المهمة في تمثيل الخرائط الجغرافية