رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش (الوجيزة للسيد محمد بن الحسن الحسيني الخُراساني المتوفى (1322هـ) تحقيق ودراسة القسم الأول والثاني)
ناقشت رسالة الماجستير في جامعة ميسان/كلية التربية /قسم اللغة العربية /فرع اللغة الموسومة(الوجيزة للسيد محمد بن الحسن الحسيني الخُراساني المتوفى (1322هـ) تحقيق ودراسة القسم الأول والثاني)،التي تقدم بها طالب الدراسات العليا (محمود خليفة فليح)وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور علي موسى عكله .وقد هدفت الدراسة إذ أشارَ الى الاقتصار على التحقيقُ في القسمينِ الأولَ والثاني من أصلِ أربعةِ أقسامٍ؛ وذلكَ لسعةِ الكتابِ الذي تضيقُ بهِ فترةُ كتابةَ الماجستير، ولكونِ القسمينَ المذكورين يناسبانِ تخصُّصَ اللغةِ العربية.ومن الجدير بالذكر أن المخطوط تضمن اثني عشر علماً في مجالاتٍ معرفيةٍ مختلفةٍ كاللغةِ، والفقهِ، والصرفِ، والنحوِ، والأدبِ، والبلاغةِ، والعروضِ وغيرِها، لأن مؤلفيها أراد أن يجمع علوم عدة في كتاب موجز.واعتمد الباحث في تحقيقهِ ثلاثَ نِسخٍ مخطوطةً، جاعلاً نسخةَ (مكتبةِ مجلسَ الشورى الإسلامي) المرموزَ لها بـ(الأصلِ) هي النسخةَ الأمّ؛ لكونِها أتمَّ النسخِ، وأحسَنَهَا خطّاً، وأقلّها خطأً، وهي آخرَ نِسخةٍ كتبها المؤلفُ من أصلِ ثلاثةَ نِسخٍ بخطهِ، وقد عارضتُها بعدَ كتابتِها بنسختينِ أُخريين، هما: نِسخةُ (مكتبةِ خوي) ورمزُها (خ)، ونسخةُ (مكتبةِ مشهد) ورمزُها (م)، ومنْ ثُمَّ ذكرتُ المهمَّ من الفُروقِ في الهامشِ.والذي دعاني إلى تحقيقِهِ كونُهُ لم يَنَلْ حَظَّهُ من التحقيقِ العلميّ الذي يَليقُ به، ولم يَرَ النورَ كي ينهلَ منه الدارسون والباحثون , وقدْ اقتضت طبيعةُ تحقيقَ هذا الكتابَ أنْ تنقسمَ الرسالةُ على قسمينِ:(القسمُ الأوّل): الدِراسةُ، و(القسمُ الثاني): النصُّ المحققُ، واستدعت مادةَ الدِراسةِ تقسيمُها على: تمهيدٍ، وثلاثةِ فصولٍ، وخاتمة , فالتمهيدُ: تضمّنَ ترجمةً وافيةً للمصنفِ، وبيانَ مؤلَفَاتهِ التامةِ وغيرِ التامةِ بما ذكرتهُ التراجمُ، وما ذكرهُ المصنّفُ في ترجمتهِ لنفسهِ الذي ذيّلَ بها احدى النسخِ التي كتَبَها بخطِّه.أمّا الفصلُ الأولِ: والذي بعنوان (كتابُ الوجيزةِ)، فقد اشتملَ على: اسمِ الكتابِ ونسبتِهِ إلى المؤلفِ، ومحتواهُ وملامحَ من منهجهِ، وأُسلوبِهِ في الكتابةِ والنقلِ والتوثيقِ، ومصادرِ الكتابِ وشواهدِهِ.وجاءَ الفصلُ الثاني بعنوانِ (شخصيةُ المصنّفِ) وتضمّنَ الحُدودَ الصرفيةِ والنحويةِ، وآراءَهُ وترجيحاتِهِ العلمية، ومسائلَ الخلافِ في كتابِهِ، وموقِفَهُ من المدارسِ النحويةِ,وتضمن الفصلُ الثالثِ بيانَ النِسخِ المعتمدةِ في التحقيقِ، والمنهجَ المتبّعَ فيه.وخصّصت (الخاتمةَ) بذكرِ أهمَّ النتائجَ التي توصلَّ إليها البحثُ في قسمي الدراسةِ والتحقيقِ.، نذكر منها ما يلي:1- إنّ نسبه كتاب (الوجيزة) إلى السيد محمد بن الحسن الحسيني الخُراساني لم تكن مورد شكّ من أحد، وهو منسوب إليه بشكل واضح وصريح في النسخ المعتمدة، والمصادر التي ذكرتها.2- لم يتصدَّ أحد لطباعة كتاب (الوجيزة)، أو تحقيقه، وهذه هي المرة الأولى التي يرى فيها النور، ويحظى بالدراسة والتحقيق.3- تنوع أسلوب المصنف في النقل، فقد نقل الخُراساني تارة بالنص، وتارة أُخرى بالمعنى، وفي أحيان قليلة يذكر المصدر دون المؤلف، أو المؤلف دون المصدر، أو يذكر القول دون المؤلف والمصدر.4- وقف الخُراساني موقف وسطاً، فلم يتبنَّ مدرسة نحوية معينة في عرض مادة كتابه.5- عنايته واهتمامه بالتصحيح أو الصواب اللغوي، فقد أشار إلى أغلاط وأوهام كثيرة ذكرها النحاة قبله.6- الإيجاز والاختصار سمة لامعة في الكتاب، تتناسب مع عنوانه والغاية من تأليفه.