كلية القانون تنظم ندوة عن اعداد الكوادر القيادية للحد من ضاهرة الفساد بالتعاون مع هيئة النزاهة الوطنية
نظمت كلية القانون في جامعة ميسان وبالتعاون مع هيئة النزاهة ندوة قانونية عن ( دور اعداد الكوادر المتقدمة للدولة في الحد من ظاهرة الفساد الإداري) المدرسة الوطنية انموذجا” بالتعاون مع هيئة النزاهة الوطنية وبحضور رئيس جامعة ميسان و مساعديه وعمداء الكليات وممثلي الحكومة المحلية فضلا عن مدراء الدوائر والمؤسسات الرسمية في المحافظة .
والقى عميد كلية القانون الدكتورحسن التميمي بين خلالها دور المدرسة الوطنية في اعداد الكوادر القيادية في البلد والتي تسهم في رفد مؤسسات الدولة بالعناصر الكفؤة القادرة على خدمة المجتمع والنهوض بالواقع الحالي ، مشيرا الى الحاجة لإصدار تشريع يؤطر الأساس القانوني لذلك نظرا لافتقار النظام القانوني العراقي لمثل هذه المدرسة بغية التأسيس لمثل هذه التجربة الرائدة في عالم الإدارة ذلك بإعداد القيادات الإدارية المتقدمة في الدولة العراقية.
وأوضح ممثل هيئة النزاهة الدكتور باسم علوان العقابي في كلمته ظاهرة الفساد الإداري وأثرها على المجتمع بمحورين تناول الاول معنى الفساد في القرآن الكريم وسماته والجزاء الوارد في المنظور القانوني للمفسدين وفي المحور الثاني تكلم عن دور هيئة النزاهة في مكافحة الفساد والتحقق في قضايا الفساد وإحالتها للقضاء إذا ثبت لها شبهات فساد فضلا عن دورها في مجال تنمية ثقافة النزاهة والشفافية للقطاعين العام والخاص . .
هذا وقد قسمت الندوة الى ثلاث محاور ، تناول المحور الاول مفهوم القيادة الإدارية وتقسيماتها الرسمية وغير الرسيمة والفرق بين القائد والمدير والتطرق إلى دراسة بعض التجارب الدولية في اعداد القادة الإداريين للباحث من هيئة النزاهة غزوان رفيق عويد .
وتطرق المحورالثاني إلى تعريف القيادة الإدارية من وجهة نظر القانون وتعريف الوظيفة القيادية في التشريعات العراقية وأهميتها وطرق اختيار القيادات الإدارية في العراق للباحث الدكتور عامر زغير محيسن .
بينما جاء المحور الثالث في اختيار المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا نموذجا ودورها في اعداد الكوادر المتقدمة موضحا أسس اختيار القيادات الإدارية التي تختلف من بلد إلى آخر وضرورة عدم التركيز على الجوانب النظرية في عملية اختيار القيادات في البلد من خلال المؤهلات العلمية فحسب بل لا بد من مراعاة الجوانب العملية عند اختيار الكوادر الإدارية المتقدمة في الدولة كما اوضح الباحث الاهداف الاستراتيجية للمدرسة الوطنية في فرنسا التي ينبغي الاستفادة منها على مستوى العراق لتعظيم الفائدة المرجوة في ايجاد كوادر إدارية مبنية على اسس رصينة .
وفي ختام الندوة كرمت عمادة كلية القانون الدكتور باسم العقابي ممثل هيئة النزاهة في بغداد و الباحثين تثمينا للجهود المميزة في انجاح هذه الندوة التي تعد في موضوعها تجربة علمية جديدة من اجل اعداد جيل من القيادات الإدارية قادر على مواكبة التطور الحاصل في مجال الإدارة .