أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية الأساسية بإشراف رئيس القسم الدكتور علي صاحب عيسى
دورةً أدبية تثقيفية بعنوان : ( الأتجاهات النقدية في مرحلة ما بعد البنيوية) حاضر فيها كل من..
م. م ميادة عبد الأمير إسماعيل
م. م سعاد عباس سيد
م. م ناظم جبار نصر.
وتم ذكر في المقدمة التعريف بمرحلة البنيوية وأنواعها وهي مرحلة اهتمت بدارسة البنية النصية للعمل الأدبي والأهتمام باللغة وبجميع مستوياتها دون أن يكون هناك شأن يذكر للمؤلف ( إعلان موت المؤلف ) وبيان معنى النص الأدبي .
بعد ذلك تم ذكر أهم الأتجاهات النقدية التي ظهرت في مرحلة ما بعد الحداثة أو مصطلح ما بعد البنيوية والتي كانت كرد فعل على البنيوية وبجميع انواعها ومن وأبرز تلك الأتجاهات التي توقفت عندها الدورة :
أولاً: نظرية التلقي
ثانياً : التفكيكية
ثالثاً : التناص
وفي هذه الأتجاهات بدأ للقارئ دور في القراءة وفي النقد الثقافي والدراسات الثقافية أيضاً. إذ أصبح للسياق المصاحب للمؤلف الاجتماعي والتاريخي والثقافي شأن في ممارسة القراءة لكل الخطابات الأدبية وغير الأدبية أيضا.
وقد دار نقاش حول هذه الأتجاهات النقدية وبيان أهم أهدافها واعلامها، وكيف تم مسايرة النقد العربي لتلك الأتجاهات النقدية الغربية؟
في حين سار نقاد العرب تبعاً لذلك على قسمين :
القسم الأول منهم تلقف تلك الأتجاهات النقدية بدارسة نظرية اهتمت بترجمة المصطلحات ونقل المفاهيم والآراء وهناك من النقاد من حاول تطبيق تلك الأتجاهات النقدية على دراسة من نصوص أدبية مختارة كالشعر.
والقسم الثاني وقف ضد هذه الأتجاهات النقدية ..
وفي ختام الدورة خلصلت إلى النتائج الهامة في هذا الصدد ومنها أنه مهما حدث من تطور في جميع مجالات المعرفة الأدبية والفنية في الساحة الفكرية الغربية نجد لها تلقي في الساحة الفكرية العربية وهناك نقطة رئيسية مفادها.. أي تغير يمس الأوضاع الاجتماعية والسياسية نجد له أثر في تغير مسار الأدب والنقد بشكل خاص لكونهما مرآة للحياة وما فيها من تحولات وتغيرات..
وقد حضر جمعٌ مبارك إلى الدورة من الأساتيذ الفضلاء وطلبة القسم الأعزاء .