ناقشت رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية/ جامعة ميسان الموسومة: بـ(التعليل النحوي في كتاب مفتاح اللبيب في شرح التهذيب للسيد نعمة الله الجزائري ت1112هـ) للباحثة نور فخري حسين، وبإشراف الأستاذ الدكتور صباح عيدان حمودوتضمنت الرسالة ثلاثة فصول: الفصل الأول: العلل التركيبة، وتطلبت هذه العلل أنْ يكون تقسيمها على ثلاثة مباحث: الأول: كان في علل التقديم، والثاني: علل التأخير، والثالث: علل الحذف والذكر.والفصل الثاني: علل البناء والإعراب، وقد عنى بالعلل التي توجب بناء الكلمة، وعنى ايضاً في الأسباب الموجبة لظهور علامات الرفع، والنصب، والجر. والفصل الثالث: يعنى بالخلافات النحوية بين النحاة والمدارس، وكان في الكلام، وما يتعلق به، وفي الاسم، وما يتعلق به، وفي الفعل، وفي الحرف.وتهدف الرسالة الى بيان أهمية التعليل النحوي في الكشف عن وجود الحكم النحوي وبيان الجهود العقلية للعلماء, وكذلك الوقوف على التعليل النحوي الذي أورده الجزائري ومعرفة مدى تأثره بمن قبله من النحويين.واختتمت الرسالة بأهم النتائج ومنها:
1. البحث عن سبب للحكم النحوي فيه دلالة على ما أمتاز فيه النحاة من جهود عقلية كبيرة قادرة على التحليل والاستنتاج، فبعض الأحكام النحوية كان لها أكثر من علة، وهذا انعكس على آراء النحاة.
2. لم يكتفِ الجزائري في تعليله على الأحكام النحوية كالجواز، والوجوب فقط، بل نجد إنَّ تعليله اشتمل على مسائل الخلاف، والترجيح فيها.
3. إنَّ أغلب تعليلات الجزائري ترجع الى النحاة قبله، فكان متأثراً بمن سبقه، فبدى من خلال البحث إنَّ الجزائري كان متأثراً بآراء الرضي الإستراباذي، فنجده ينقل عنه في كثيرٍ مِنْ تعليلاته.
4. لم يكن الجزائري من المتعصبين لمذهبٍ معين، بل ينقل عن الكوفيين، والبصريين، ويتبنى آراء المدرستين وأحياناً يُخالفهما، وبهذا يُعد الجزائري صاحب رأي نحوي في ترجيحه، أو مخالفة آراء بعض النحاة، وهو ما يُسجل له في جعله من النحاة الذين يمكن أنْ يُعتمد على آرائهم.
5. اعتنى الجزائري بالأصول النحوية، كالسماع والقياس، فقد أورد في كتابه الآيات القرآنية، والشواهد الشعرية.