برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور (نعيم العبودي) وبأشراف السيد رئيس جامعة ميسان الاستاذ الدكتور (عبد الباسط محسن عيال) إنطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الطبي الدولي الأول بالتنسيق مع دائرة صحة ميسان بعنوان (بالبحث العلمي نرتقي بالعلوم الطبية والصحية) وبمشاركة باحثين عرب وعراقيين ومن مختلف الجامعات العراقية ويستمر ليومين الأربعاء والخميس ١-٢ تشرين الثاني ٢٠٢٣ حضره مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور عادل مانع الكعبي ومساعد رئيس الجامعة للشؤون القانونية والإدارية الأستاذ المساعد الدكتور محمد جبار اتوية وقائد شرطة ميسان اللواء (علي حسن المياحي) وممثل عن مدير عام دائرة صحة ميسان الدكتور (سلام عبد الله الموسوي) ونقيب الصحفيين في ميسان الأستاذ (سمير السعد) ورئيس جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) الأستاذ الدكتور (سلمان كاظم البهادلي) وعمداء الكليات الحكومية والأهلية ومدراء ومسؤولين في المحافظة ودوائر الدولة فضلاً عن حضور غفير من الطلبة والاساتذة الجامعيين ووسائل الإعلام والوكالات الصحفية .
وتضمن المؤتمر افتتاحية فعالياته بقراءة معطرة للقرآن الكريم مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق تلاها العزف للنشيد الوطني ثم عرض فلم وثائقي من إنتاج قسم الإعلام والاتصال الحكومي في جامعة ميسان يحاكي الاستحداثات في الأقسام الطبية والمختبرات العلمية ثم كلمة رئيس المؤتمر رئيس جامعة ميسان الأستاذ الدكتور *عبد الباسط محسن عيال* والتي قال فيها نثمن دور كليات المجموعة الطبية في عقدها هكذا أنشطة علمية وطبية تدعم منطلقات البحث العلمي وتطبيقاته في المجالات الصحية وتسهم في معالجة مشكلات طبية شائعة في المجتمع والتعرف على طرق علاجها والوقاية منها من خلال مخرجات هذا المؤتمر التي تعزز النهوض بالواقع الصحي في المحافظة مؤكداً على تشكيلات الجامعة أن تعمل على عقد وتنظيم مؤتمرات علمية تسهم في إعلاء شأن الجامعة وتعمل على رفد مؤسسات الدولة ببحوث ودراسات علمية، كما أن عقد هكذا مؤتمر نوعي، وبالتعاون مع دائرة صحة ميسان، يأتي من إيمان الجامعة بالدور الكبير الذي يلعبه خريجو كليات المجموعة الطبية والصحية وضرورة أن تكون مخرجاتها بالمستوى العلمي والعملي الذي يوهلها لتكون بمستوى التحديات المهنية لخدمة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم بهدف رفع المستوى الصحي في المجتمع.
ثم قدم السيد عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور (رضا علوان حسن الهاشمي) كلمة رحب من خلالها بالضيوف الكرام والمشاركين من الباحثين والعلماء في مدينتهم الثانية ميسان الحبيبة كما تطرق إلى أن المشاركات في هذا المؤتمر جاءت بواقع ٤٠ بحثا” علميا” في مجالات وبتخصصات متنوعة شملت العلوم الطبية والسريرية وعلوم الأسنان والصيدلة وعلوم التمريض أضاف إلى ذلك الإشادة بالجهات الراعية والداعمة للمؤتمر ومنها رئاسة الجامعة والشركات الطبية وقيادة شرطة ميسان ووسائل الإعلام في المحافظة كما عبر عن أهمية المؤتمر ومؤشراته في عقد برامج التؤامة والتلاقح الفكري مع الجامعات العربية والعراقية في دعم البحث العلمي ومجالاته وفي رفد الجامعة بالنشاطات العلمية الطبية المستحدثة، كما لفت الهاشمي في كلمته إلى الأقسام الطبية والمختبرات العلمية التي جاءت وفق معايير علمية وطبية حاكمة يستفيد منها الطلبة في التطبيق العلمي داعيا” لتفعيل هكذا أنشطة ومؤتمرات تنموية تعمل على دراسة الواقع الصحي والتركيز على طرق الوقاية من الأمراض ودراسة المشكلات الصحية الشائعة في المجتمع فيما أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ المتمرس الدكتور *ياسين عبيد ياسين* في كلمته إلى أهمية عقد هكذا مؤتمرات مثمرة بنتاجاتها العلمية وتوصياتها التطبيقية كونها تلامس مشكلات صحية واقعية وتواكب مستحدثات عالمية في مجال الطب والطب السريري وعلوم الصيدلة وطب الأسنان وأشار إلى أن المشاركات العلمية كانت أكثر من أربعين بحث بضمنها ثلاث ورشات عمل تم توزيعها على خمس جلسات علمية خلال اليوم الأول والثاني للمؤتمر لاعطاء الوقت الكافي لتقديمها ومناقشتها والاستفادة منها كما أن انعقاد هذا المؤتمر بالتعاون مع دائرة صحة ميسان يأتي لأهمية الدور الذي يوديه خريجو كليات الطب، الصيدلة، الاسنان، والتمريض في خدمة المواطنين وضرورة أن يكونوا بمستوى علمي وعملي يوهلهم لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ورفع المستوى الصحي للمجتمع.
بعدها أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور صلاح الزهيري ان أنعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف والمتغيرات العالمية في مجالات الطب والصحة هو تحدي يضاف الى تحديات مؤسسات التعليم العالي والصحة كون المؤتمر تناول طروحات جريئة واقعية تلامس الأمراض والمشاكل الصحية المنتشره في المجتمعات من خلال نتائج وتوصيات وساهم في انجاح هذا المؤتمر النوعي في نتاجاته العلمية والبحثية من لجان تحضيرية وعلمية وإعلامية وسكرتارية ومؤسسات الدولة والشركات الداعمة واتمنى لهم المزيد من العطاء العلمي
واختتمت فعاليات اليوم الأول بمحاضرتين كانت الأولى للخبير الدولي في مجال التنمية والتدريب السيد (عبد الأمير زبون الساعدي) والثانية للأستاذ الدكتور حيدر سعدون قاسم معاون عميد كلية الطب للشؤون العلمية والدراسات العليا الذي تطرق فيها إلى المستجدات العالمية في المتحور الجديد لفيروس كورونا وكيفية التعرف علية وطرق الوقاية منه ، فضلاً عن نسب الإصابة بالفيروس وكيفية تقوية مناعة الإنسان أمام المتحور الجديد، علماً أن فعاليات المؤتمر ستستمر ليومين متتاليين من خلال عرض البحوث العلمية المشاركة وطرح رؤى ونتاجات الباحثين المشاركين ليتم بعدها حصر التوصيات التي سيطرحها الخبراء وتعميمها على مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الصحي والتعليمي لتكون محل الأهتمام والتطبيق.