برعاية رئيس جامعة ميسان أ.د عادل مانع داخل، وبإشراف عميد كلية العلوم السياسية أ.م.د محمد يونس الياسري، نظّمت كلية العلوم السياسية صباح الخميس الموافق 10 نيسان 2025، ورشة علمية نوعية بعنوان:
“الإرهاب الفكري وانعكاساته على أمن المجتمع: حركة القربان أنموذجاً”، حاضر فيها( أ.د قيصر عبد الكريم جاسم حمود الزبيدي)، ،وأدارها (م. محسن هاشم كرم النوري) ، بحضور نخبة من الأساتذة والطلبة والباحثين إضافة إلى المتخصصين في الشأن الأمني والفكري.
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على مخاطر الإرهاب الفكري وانعكاساته السلبية على أمن واستقرار المجتمعات، من خلال تحليل أنموذج “حركة القربان” كأحد أشكال التطرف الديني والفكري المعاصر، واستعراض الوسائل الفكرية والاجتماعية والأمنية الكفيلة بمواجهته
.
وتناولت الورشة خمسة محاور رئيسة، بدأها المحاضر بمحور مفاهيمي عرّف فيه الإرهاب الفكري في اللغة والاصطلاح، إلى جانب توضيح مفهوم “حركة القربان”. ثم جاء المحور الثاني ليسلّط الضوء على تاريخ تقديم القرابين البشرية في الحضارات القديمة والديانات السماوية والمجتمع العربي قبل الإسلام.
وفي المحور الثالث، استعرض الباحث نشأة حركة القربان، وسيرة مؤسسها والدوافع النفسية والاجتماعية التي ساهمت في بروز هذه الحركة. أما المحور الرابع، فقد تطرق إلى أساليب الحركة في كسب الأتباع والترويج لأفكارها المتطرفة، مع التركيز على الوسائل النفسية والدعائية.
واختُتمت الورشة بـ المحور الخامس الذي ناقش سبل التصدي للحركات الفكرية المتطرفة، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، ودور المؤسسات الدينية والتعليمية في كشف مخاطر هذه الجماعات، إضافة إلى أهمية تمكين الشباب اقتصادياً ونفسياً لعدم الانجرار خلف الإغراءات المادية والمعنوية التي تقدمها هذه الحركات.
وأكدت الورشة في توصياتها على أهمية التكامل بين الأجهزة الأمنية وشرائح المجتمع المختلفة، وتفعيل دور المرشد النفسي والتربوي في المؤسسات التعليمية، مع الدعوة إلى إصدار فتاوى تُجرّم الانضمام إلى هذه الحركات، وضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للشباب لحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة فعاليات علمية تنظمها كلية العلوم السياسية بجامعة ميسان، لتعزيز الوعي الوطني والفكري، والمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومحصّن من الأفكار المتطرفة














