نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى مقام صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر (علية السلام) وإلى مراجعنا العظام والأمة الإسلامية وأبناء شعبنا العزيز بحلول ذكرى إستشهاد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي سالت دماءه الزكية على أرض الكوفة الطاهرة وتحولت على مر الأزمنة والعصور إلى مشعل نور للإنسانية جمعاء ومثالا” يحتذى به في طلب العدالة والنزاهة والعفه ومساعدة الفقراء والتصدي للظلم والجور .
نستذكر في هذا اليوم سيرته العطرة سيرة حياة من أجل الحق والعدل والخير، ونستلهم من صاحب الذكرى القيم العظيمة التي عاش وأستشهد من أجلها , وشخصيته الفذه التي مازالت حاضرةً في الوجدان والتي ملأت الآفاق علماً ونوراً ، وبشجاعة وإيثار قل نظيرها ، وشهد لها الأعداء قبل الأصدقاء ، كما ونسترشد من هذه الذكرى الأليمة القيم والمواقف العظيمة التي تركها لنا أميرُ المؤمنين (عليه السلام) ، ونحن نتكلفُ بحمل أمانة إدارة مؤسساتنا الأكاديمية والتعليمية , وإدارة شؤون الطلبة والموظفين والأساتذة , لأنَّه وضع أساساً ومنهاجاً لإدارة الدولة ، جعل في مقدمتها مكافحةَ الفساد والنزاهة , واستند في الحكم إلى الإصلاح والحكم الرشيد وتحقيق العدالة ، وتلك نظرية في الإدارة علينا الاقتداءُ بها , وأن تكون حاضراً في منهاجنا الجامعي وخططنا المستقبلية.
