رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش ( شعرية الاغتراب في نصوص جمال جاسم أمين دراسة في الاسس والاتجاهات )

ناقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان والموسومة ب (شعرية الاغتراب في نصوص جمال جاسم أمين دراسة في الاسس والاتجاهات)،
تقدمت بها الطالبة (وسن جبر ورور جبر)،
وبأشراف الدكتور ( نائل عبد الحسين عبد السيد)

تهدف الرسالة الى تحري مفهوم الاغتراب واستقصائه بأنماطه ومضامينه وأبعاده، ومختلف أنواعه وما يفرضه من إشكاليات ضمن الجوانب الحياتية ومجالاتها المختلفة، وأثره ضمن هذا التنوع في نصوص الشاعر جمال جاسم أمين الأدبية .

تضمنت الرسالة تمهيد نظري لمفهوم الشعرية ومفهوم الاغتراب وتعريفه من قبل الفلاسفة والمفكرين والأدباء والمرور على السيرة الذاتية والتكوين والمنجز للشاعر جمال جاسم أمين.

وقد بينت الباحثة أنَّ الحكم على شعرية النص تنبعث من طبيعته الانزياحية في الخروج على مألوفية اللغة العادية وإنتاج نماذج نصوصية تعتمد المفارقات والاساليب البلاغية التي تكسر أفق التوقع في دائرة التلقي وعلاقة الانزياح بظاهرة الاغتراب.

توصلت الرسالة الى اهم النتائج منها:

  • جمال جاسم امين صوت شعري مميز يسيطر على تجربته شعور الاغتراب نتيجة الواقع السياسي المأزوم فضلا عن الضواغط الاجتماعية والنفسية والثقافية وقد طبع هذا الشعور نتاجه الشعري والادبي.
  • ان الشاعر في نصوصه الشعرية يعتمد على ثقافته ومعرفياته واطلاعه على النظريات الثقافية المختلفة.
  • اشتغالات جمال جاسم أمين الادبية في بعض مفاصلها تنطوي على مفارقة تكمن في امتداح الغموض في التجربة الثمانينية ويجد له مبررات على المستوى النظري إلَّا أنَّهُ على المستوى الإجرائي وضمن نتاجه الشعري يتعارض مع هذه المتبنيات.
  • طرح الشاعر تصورا خاصا لمفهوم المثقف والثقافة، وتبلور مفهوم الاغتراب كمفهوم مسيطر ضمن هذا النوع من الاغتراب، وجاء طرح الشاعر لهذه الخصوصية عبر ورشة الأسئلة التي طرحها ضمن مفهوم البديل الثقافي، وتساؤلاته عن معنى البديل الثقافي وأي مثقف يراد له أنْ يكون مثقفا بديلا أهو المثقف العضوي أم الوسيط أم الجدلي؟، وخلال مسار التساؤلات طرح الشاعر مفهوم المثقف الذي يرتكز على خصوصيته التاريخية والحضارية والجغرافية.
  • تمكن الشاعر من ضمان مساحة شعرية لافتة من خلال استعمال أساليب بلاغية وفنية في توظيف اللغة في سياق مغاير للغة المعجمية والمعيارية
  • تمكنت نصوص الشاعر من تشكيل صور فنية عالية من خلال اللغة، وإشراك خيال القارئ في انتزاع دلالاتها، مما جعل الصورة وسيطا بين الشاعر ومتلقيه في تخيل الاغتراب وتمظهراته.
  • اعتمد الشاعر في تراكيبه للجملة الشعرية على مستويين من مستويات التركيب هما:التوازي النحوي والتوازي البلاغي