رسالة ماجستير في كلية التربية/جامعة ميسان تناقش ( المظاهر الحضارية في شعر أبي الفتح البُستي )

ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية – قسم اللغة العربية ( المظاهر الحضارية في شعر أبي الفتح البُستي ) للطالب مهند طه ياسين وباشراف (أ د عماد جغيم عويد) وتهدف الدراسة إلى إعطاء لمحة عن المظاهر الحضارية وبيان أثر الحضارة في أشعار الشاعر العباسي أبي الفتح البستي ت ( 400-401هـ ) ، إذ تعد الحضارة العربية الإسلامية في العصر العباسي من الحضارات الزاهية التي عرفتها الإنسانية في القرون الوسطى، فقد امتازت بالانفتاح والتمازج مع حضارات الأمم الأخرى ، فقد ساعد الانفتاح والتمازج مع الحضارات والأمم الاخرى ، على تطور المجتمع وتحضره فعمَّ الترف والرخاء في المجتمع العباسي ، وانعكس على مظاهر الحياة اليومية ، فالحياة الجديدة في هذا العصر شهدت العديد من التغيرات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ، .وتوصلت الرسالة إلى عدة نتائج كان أهمها : 1. عكس المتن الشعري لأبي الفتح البستي انتشار العلوم في مدينة بُست خاصة علوم الفلك والفلسفة والمنطق والنحو والقياس ، وقد أعطى النصوص الشعرية الطاقة الأيحائية التي تتمثل باستعاراته الثقافية المتنوعة ،2. مثّل شعر البُستي الحضارة بجوانبها كلها فقد حوى شعره أبيات عن الحضارة المادية كالملبس والمأكل والمشرب إضافة إلى الجوانب المعنوية والثقافية . 3. كان المعجم الشعري لأبي الفتح البستي يمتاز بالثراء المعرفي والتنوع ، إذ كشف لنا عن مقدرة الشاعر وإبداعه في التصرف باللفظة داخل النص الشعري ،4. سعت الدراسة الى بيان المظاهر الحضارية والمادية في شعر أبي الفتح البستي ، فوظف اشعاره في وصف الحياة الجديدة التي شهدها العصر من تطور في كافة مجالات الحياة ، 5. برع الشاعر البستي في بيان اثر الحضارة في مظاهر الحياة اليومية ، منها: تنوع الملابس والازياء وأشكالها وألوانها، 6.أظهرت الدراسة الاثر الفني للحضارة على الشاعر إذ نجده يميل إلى المقطعات الشعرية ، ؛ فساعد الغناء على انتشار المقطعات الشعرية بشكل واسع 7. ومن أثر الحضارة نجد الشاعر البستي اولع بالجناس فقد عمد الشاعر إلى استعمال المحسنات اللفظية وتوظيفها في شعره ، بما يتلائم مع روح العصر فالحضارة حاضره في اساليب الشاعر البديعية ، مما خلق تلاحم دلالي في داخل النسيج الشعري . 8. طريقة أبي الفتح البستي في الجناس تُعد طريقة جديدة للتوظيف الدلالي من خلال الاتيان بكلمات متقاربة في الأصوات والحروف ومختلفة في المعنى وهو شكل من أشكال اللعب العقلي والتأثر بالأجواء الثقافية الجديدة وحاول ان ينتج ابجدية جديدة وهي شكل من أشكال الحضارة ومن أثر الحضارة . 9. ومن أثر الحضارة بالصورة الشعرية إذ نجد الشاعر البستي برع في تجسيد اللون في اشعاره بصورة رمزية او ظاهرة ، فنجده يجعل منه مدخلاً حضارياً فالشاعر .10. ركز الشاعر البستي على المزج بين الألوان ، فظهرت لنا الألوان المركبة والتي وظفها في اشعاره دلاله على أثر الحضارة ، كما لاحظنا المزج بين العطور فانتج لنا عطرا مركبا من آثار الحضارة . 11. جسدت استعارات البستي العلاقة الوثيقة بين الحضارة في شكلها الجديد والنص الشعري ؛ فقد اضفى عليها التشخيص والتجسيم الذي يعد من مخرجات الحضارة الجديدة ، 12. اثرت الحضارة على البنية الايقاعية ، فنجد البستي قد لجأ إلى البحور القصيرة ولمجزوئه في اشعاره بما يناسب غرض الغناء ولسهولة تلحينها و حفظها وتداولها بين الناس