كلية التربيةفي جامعة ميسان تنظم حلقة نقاشية بعنوان (الاستغفار وآثاره على الفرد والمجتمع ، سورة نوح أنموذجاً)

نظم قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية في كلية التربية جامعة ميسان حلقة نقاشية بعنوان (الاستغفار وآثاره على الفرد والمجتمع ، سورة نوح أنموذجاً) بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين.
وتضمنت الحلقة محاضرة قدمها التدريسي (قاسم عبد الزهرة الشوكي)بين خلالها (فَلْسَفَةُ اَلِاسْتِغْفَارِ ) وإِنَّ اَلِاستغفار هو لَيس مُجَرَّدُ قَول : ( ( اِسْتَغْفَرَ اَللَّهُ ) ) وتَحْريك اَللِّسان والشفتين بِهَذه اَلْأَلْفاظ ، فلابد أن تكون هَذِهِ اَلْأَلْفاظ شعارًا ظَاهرًا ، لقَرار عَميق اَلْجُذُور فِي نفْس اَلْمُسْتغْفر.
فيُصْبِح الاستغفار دَوَاءً للِأَمْراض وهذا ما بشر به المصطفى بقُوله ( صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ) : ( ( إِلَّا أَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ ؟ أَلَّا إِنْ دَاءَكُمْ اَلذُّنُوبَ وَدَوَاؤُكُمْ اَلِاسْتِغْفَارَ ) ) .
وتناولت الحلقة النقاشية آثار الاستغفار على بناء الروح ،
لإن الاستغفار هو نوع من الدعاء، والدعاء القلبي والتمسك الروحي بالله تعالى سبيل لنزول السكينة والطمأنينة في قلب الإنسان وهو أول أثر للرحمة الإلهية التي تكون مقدمة لفتح أبواب رحمة الله تعالى .
وهناك عدة استنتاجات ذكرت في الحلقة النقاشية
ومنها فيمَّا إِذَا كَان اَلِاسْتغفار مُجرَّد لقلقة لسان وتحرِيك الشفاه، ولا يكشف عَن أَيّ عزم وأراده وتَصميم داخلي للإقلاع عَن اَلذنب ، فيتحوَل الاستغفار إلى ذنب يُؤَاخذ عليه الإنسان ، وَمَا قاله الإمام عَلِي عليه السلام هو خير دليل على ذلك فِي الإشارة إلى هذه الحقيقة قال: ( ( اَلِاسْتِغْفَارُ مَعَ اَلْإِصْرَارِ ذُنُوبٍ مُجَدِّدَةٍ ) ). ويقول الإمام الرضا عليه السلام فِي كلمة رائعة: ( ( مِنْ اِسْتَغْفَرَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَنْدَمْ بِقَلْبِهِ فَقَدْ اِسْتَهْزَأَ بِنَفْسِهِ ) ) ، وَيَقُولَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : ( ( اَلْمُسْتَغْفِرَ مِنْ ذَنْبٍ وَيَفْعَلُهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ ) ) .