رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش ( الجريمة في محافظة كربلاء أنماطها المكانية وخصائصها الديموغرافية)

نوقشت رسالة الماجستير في كلية التربية جامعة ميسان الموسومة (الجريمة في محافظة كربلاء أنماطها المكانية وخصائصها الديموغرافية) لطالب الدراسات العليا ابراهيم داخل عليويوبأشراف الاستاذ الدكتور حسين عليوي ناصر الزياديتهدف الدراسة إلى ايجاد الحلول المناسبة لمكافحة الجريمة او الحد منها من خلال معرفة التوزيع الزمني والمكاني للجريمة في محافظة كربلاء، وصولاً إلى الأسباب والدوافع المؤدية لهذا التوزيع النمطي للجريمة.واشتملت الدراسة على خمسة فصول، تناول الفصل الاول العوامل الطبيعية والبشرية واثرها على الجريمة في محافظة كربلاء، في حين تضمن الفصل الثاني التحليل الزمني للجريمة ومعدلات الجرائم لكل (100) الف نسمة من السكان، اما الفصل الثالث فتضمن التحليل المكاني للجريمة، والعلاقة بين الكثافة السكانية وحجم السكان وحجم الجرائم خلال مدة الدراسة، أما الفصل الرابع فجاء ليسلط الضوء على التركيب النوعي والعمري وخصائص الجناة في محافظة كربلاء، اما الفصل الخامس فأوضح الدوافع المؤدية للجريمة واثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ودور الاجهزة الامنية في مكافحتها وجرائم الابتزاز الإلكتروني في محافظة كربلاء، ليتم التوصل بعدها إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي قد تسهم في وضع الخطط المستقبلية من قبل المؤسسات الأمنية للحد من ظاهرة الجريمة في منطقة الدراسة وغيرها من المناطق.توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات من ابرزها الارتفاع الكبير للجرائم في الاعوام التي تلت عام 2009 لتصل إلى أعلى معدلاتها في عام 2019، إذ ان عام 2020 شهد انخفاضاً في معدل الجريمة، بسبب الاوضاع الصحية للبلد نتيجة جائحة كورونا، وما ترتب عليها من ضوابط صحية، واوضحت الدراسة ان جرائم الاشخاص هي الأعلى من بين الجرائم المدروسة في محافظة كربلاء، إذ بلغت (14843) من مجموع الجرائم الواقعة في محافظة كربلاء البالغة (27637) خلال مدة الدراسة، فضلاً عن جرائم الابتزاز الإلكتروني البالغة (664) خلال الاعوام (2016-2020)استحوذ مركز قضاء كربلاء على المراتب الاولى في عدد الجرائم المسجلة خلال مدة الدراسة، إذ سجل (13188) بنسبة بلغت (48.9%) من اجمالي الجرائم لأسباب متعددة أهمها العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ان الفئة العمرية من (متوسطو السن) هم الاكثر ارتكاباً للجرائم من بين الفئات العمرية الاخرى، إذ بلغ عددهم (335) بنسبة بلغت (92.0%) من اجمالي مرتكبي الجرائم لعينة الدراسة البالغة (364) لعام 2020، كما بينت الدراسة ان مرتكبي الجرائم في المناطق الحضرية هم الاكثر عددا من مرتكبي الجرائم في المناطق الريفية، إذ بلغ عدد مرتكبي جرائم الحضر (326)، في حين بلغ عدد مرتكبي جرائم الريف (38) من مجموع عينة الدراسة، فضلاً عن التباين المكاني للجرائم بين الوحدات الادارية، إذ بلغت أعلى معدلاتها في مركز محافظة كربلاء خلال مدة الدراسة بسبب الكثافة السكانية المرتفعة المرتبطة بالأهمية الدينية والاقتصادية والعوامل الاخرى التي مثلت عوامل الجذب السكاني لمركز محافظة كربلاء.