بحضور السيد عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور عباس عودة داود و تحت شعار “الأرض الخضراء من اجل بيئة مستدامة و تزامنا مع اليوم الوطني للتشجير اختتمت يوم الثلاثاء 12 اذار الدورة التدريبية (نشر الوعي البيئي في المؤسسات الاكاديمية) والتي أقامها قسم الهندسة المدنية بالتعاون مع وحدة الـتعليم المستمر والتي القاها كل من (م.د. رياض طعمه حازم و م.م. جواد كاظم طاهر) تعتبر الدورة كجزء من الأنشطة المرتبطة في نشر الوعي البيئي وكذلك التشجيع على الاهتمام في التشجير وزياده المساحات الخضراء في حول المباني كليه الهندسة والحرم الجامعي. قد تم شرح الدلالة الخاصة بأكثر المصطلحات البيئية تداولا وخصوصا الوعي والادراك البيئي. وتم التأكيد على مجموعه من الأهداف في الدور التدريبية ومنها: (العمل على نشر الوعي البيئي لدى الكوادر الأكاديمية على مختلف مستوياتهم والطلبة وفئه الموظفين وغيرهم). ومن خلال الوعي البيئي يمكننا الوصول الى إدراك عالي بمفاهيم البيئة وقضايا البيئة واسبابها وتأثيراتها على المؤسسات الأكاديمية والمناطق المحيطة بها. كما ان الوعي البيئي يعتبر اول الخطوات للوصول الى أفضل الحلول الممكنة التي تعالج قضايا البيئة وكذلك من خلال هذا النشاط ممكن المساهمة في اعداد مشاريع تكون صديقه للبيئة وذات دوره حياه مستدامه.
تناولت الدورة خلال فتره انعقادها وعلى مدار 3 أيام على الأدوار الرئيسية للوكالات والمؤسسات المهتمة في الشأن البيئي وخصوصا الوكالات التابعة للأمم المتحدة. وقد تم التركيز على التحديات التي تواجه البيئة لكون البيئة هي نسيج مترابط وقد أصابه التمزق والتدهور والخلل وذلك ناتج عن مجموعه من العوامل ومنها المرتبطة في الطبيعة والتي تسبب عدم الاستقرار وتؤدي الى خلل في النسيج الطبيعي وخصوصا الكوارث الطبيعية. وتغيرات ذات طابع اجتماعي والتي تشمل مجموعه عوامل مرتبطة بثقافة المجتمعات والتي عاده ما تحد من تناقل ثقافه حماية البيئة ونشر الوعي البيئي وهذا قد تكون ناتجه من نقص في التعليم النظامي او التعليم الغير نظامي فتخلق اميه وعدم فهم للمشكلات البيئية والتي ترفع مستوى التحدي من خلال وضع الحلول المرتبطة بتطوير المنهج التعليمي واستخدام أفضل الوسائل التي تعطي لقضايا البيئة اولويه لدى الباحثين والدارسين ورفع مستوى المعرفي لدى طلبه وأساتذة الجامعات ليكونوا جزء من منظومه نشر الوعي البيئي وحماية البيئة.
وهنالك عوامل أخرى مرتبطة بالسياسة والتحدي الاقتصادي ونقص التمويل المطلوب لدعم مشاريع حماية البيئة والمصادر الطبيعية من التأكل والاندثار. وكذلك تناولت الدورة موضوع التطور التكنلوجيا المتسارع خلال القرن العشرين والحادي والعشرين وانعكاساته الإيجابية على رفاهية المجتمعات وتأثيراته السلبية على الطبيعة وتسارع وتيرة الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية دون التفكير في مستقبل الأجيال القادمة.
وتم توضيح أسباب الرئيسية لتلوث المياه والتربة والهواء والتنوع الاحيائي والتغيرات المناخية وتأثيراتها على الكوكب حيث يعتبر العراق واحد من أكثر البلدان التي تعاني من اثار التغيرات المناخية وهذا بداء واضح في السنوات العشرين الأخيرة.
ومن خلال الدورة التدريبية قد تم توضيح مستويات الوعي وتفسيرها بشكل واقعي لتكون أكثر وضوحا للمشاركين لضمان زيادة تأكيد الجانب المعرفي بمفهوم الوعي البيئي ومستوياته لكي يتمكن كل فرد ان يعمل اختبارا لنفسه من خلال الإجابة عن التساؤل التالي وهو في أي مستوى من الوعي انا الان في فهم قضايا البيئة وكيف يمكن التطوير واستمرار التعلم والتطور للوصول الى مرحله ان يكون كل فرد ينتمي او يعمل في المؤسسات الاكاديمية وعلى اختلاف مستوياتهم قادرين على ان يكونوا مشاركين فاعلين في وضع أفضل الحلول لمشكلات البيئة.
كما تم عرض مجموعه من الأساليب والتطبيقات العملية التي ممكن الاستفادة منها في نشر الوعي البيئي بين الافراد وذلك لضمان ان نكون اشخاص ايجابين بشكل كبير اتجاه قضايا البيئة والعمل على دعمها لتعزيز الامل بان يكون الغد أكثر اخضرارا” كي تنعم الأجيال الحالية والقادم على هذا الكوكب بحياة صحية وأكثر رفاهية وصديقه للبيئة وعندما نكون على قلبا واحد سنصل الى هدفنا بحيث يمكننا تشكيل غد أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.