جرت على قاعة الدراسات العليا لقسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة ميسان يوم الثلاثاء 3/9/2024 المناقشة العلنية لطالب الدراسات العليا (مصطفى محمد عبد الحسن) في قسم الهندسة المدنية عن رسالته الموسومة ((التصرف الانشائي للجسور الخرسانية المدورة خفيفة الوزن)) وتألفت لجنة المناقشة من السادة:
أ.د وسام كاظم عبد السراج …………….رئيساً
أ.م.د سامر محمد جاسب …………..…..عضواً
ا.م.د حيدر عبد راضي…………….….. عضواً
أ.د عباس عودة داود …………………….عضواً ومشرفاً
تهدف هذه الرسالة إلى إجراء دراسة تجريبية حول تأثير استخدام البلاستيك المعاد تدويره من نفايات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبولي فينيل كلورايد (PVC) كبدائل للركام الخشن والناعم في إنتاج خرسانة خفيفة الوزن. تم في هذا البحث تقييم تأثير استبدال الركام الخشن (الحصى) بـ PVC والركام الناعم (الرمل) بـ PET على الخصائص الميكانيكية والفيزيائية للخرسانة، مثل قوة الضغط والكثافة. شملت الدراسة استبدال الركام بنسب متفاوتة تصل إلى 70%-80% من إجمالي الركام، بهدف تقليل الوزن الذاتي للخرسانة، ما يساعد في تخفيف الأعباء على الهياكل والأعمدة، وبالتالي تحقيق تصميمات هيكلية أكثر كفاءة واقتصادية.
أظهرت النتائج التجريبية أن استخدام البلاستيك المعاد تدويره أدى إلى انخفاض في كل من الكثافة وقوة الضغط، مما يسهم في إنتاج خرسانة خفيفة الوزن مناسبة للتطبيقات الهيكلية. تتراوح كثافة الخرسانة خفيفة الوزن بين 1440 و1840 كجم/م³، مقارنة بالخرسانة التقليدية التي تتراوح كثافتها بين 2240 و2400 كجم/م³. على الرغم من انخفاض قوة الضغط، إلا أن الأداء الهيكلي للخرسانة بقي ملائمًا للاستخدام في التطبيقات الإنشائية.
تمت دراسة تأثير هذا الاستبدال على سلوك العتبات الخرسانية تحت الفشل، وأظهرت النتائج أن النسب المثلى للاستبدال، وهي 15% من PET و60% من PVC، حسّنت الأداء الهيكلي، لا سيما في مقاومة القص والتشوه وإعادة توزيع الإجهاد. كما لوحظت زيادة في اللدونة بنسبة 12.99%، والانحراف بنسبة 200%، وقدرة امتصاص الطاقة بنسبة 195%، بينما انخفضت الصلابة الأولية بنسبة 50%.
توصلت الرسالة إلى أن استخدام مخلفات البلاستيك (PET) و(PVC) في إنتاج الخرسانة خفيفة الوزن يساهم في تحسين الأداء الهيكلي، وزيادة الكفاءة الاقتصادية والبيئية لهذه الخرسانة، ما يجعلها خيارًا مناسبًا في التطبيقات التي تتطلب خرسانة خفيفة الوزن دون التضحية بمتطلبات الأداء الهيكلي.