برعاية الأستاذ الدكتور عادل مانع داخل، رئيس جامعة ميسان، وبإشراف الأستاذ الدكتور عباس عوده داود، عميد كلية الهندسة، نظّمت وحدة شؤون المرأة في كلية الهندسة، بالتعاون مع شعبة النشاطات الطلابية، احتفالية بمناسبة اليوم الوطني العراقي، وذلك يوم الاثنين الموافق 6/10/2025، في مبنى عمادة كلية الهندسة عند الساعة العاشرة صباحاً.
استُهلت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني العراقي وقراءةٍ مباركةٍ من آيات الذكر الحكيم تلاها الطالب القاريء احمد الجزائري، ثم ألقى السيد عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عباس عوده داود كلمةً عبّر فيها عن عمق الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مؤكداً أن اليوم الوطني العراقي ليس مجرد ذكرى تاريخية فحسب، بل هو رمزٌ للهوية والكرامة والسيادة التي سطّرها أبناء العراق بدمائهم الزكية عبر أجيالٍ متعاقبة.
وأشار السيد العميد في كلمته إلى أن العراق كان وما زال منبعاً للحضارات ومهد القيم الإنسانية، وأن الانتماء للوطن يعني العمل والإخلاص والتفاني في بنائه وصون كرامته، مبيناً أن العراقيين أثبتوا في كل المحن قدرتهم على النهوض من بين الركام، وصناعة الأمل رغم التحديات.كما دعا في كلمته إلى ترسيخ حب الوطن في نفوس الطلبة والشباب، وجعل هذا الحب سلوكاً عملياً في ميادين الدراسة والعمل والبحث العلمي، مشدداً على أن العراق اليوم بحاجةٍ إلى سواعد أبنائه المخلصين من المهندسين والعلماء والمفكرين للنهوض بمؤسساته وتطوير بناه التحتية وتعزيز مسيرته التنموية.
ثم أعقبها كلمةٌ للأستاذ المساعد الدكتور جبار رحيم راشد، رئيس قسم هندسة النفط، الذي استعرض الدلالات التاريخية لليوم الثالث من شهر تشرين الأول، وهو اليوم الذي انضم فيه العراق إلى عصبة الأمم عام 1932، ممثلاً أول اعترافٍ دولي باستقلال العراق وسيادته، ومؤكداً أن هذا الحدث يستحضر تضحيات الأجيال المتعاقبة من أبناء الوطن الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن حريته ووحدته.
كما أشار إلى دور المرأة العراقية التي كانت وما تزال ركيزةً أساسية في مسيرة الوطن، إذ قدّمت الشهيد والمجاهد والمعلّم والعالم، وظلت مثالاً للصبر والإيمان والعطاء في كل المراحل الصعبة.
وتضمّنت الفعالية أيضاً عرض فيلمٍ وثائقي تناول مشاهد من بغداد ومحافظات العراق منذ عام 1918 ولغاية 2025، عكس تنوّع العراق الثقافي والاجتماعي والتاريخي، ومسيرته الطويلة في مواجهة التحديات وبناء الحاضر.
واختُتمت الاحتفالية بتوزيع العلم العراقي الحبيب على الحضور الكريم، في أجواءٍ غمرتها مشاعر الفخر والولاء والانتماء، وسط حضورٍ واسع من التدريسيين والطلبة والمنتسبين الذين عبّروا عن اعتزازهم بالهوية العراقية الخالدة.



















كلية الهندسة