زيارة أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)

يا أبا الطف وازدهى بالضحايا من أديم الطفوف روض خضيل 
نخـبـــة مــن صحابـة وشقــيق ورضــيـع مــطـوق وشــبــــول 
والشباب الفينان جـف فغاضت نـبعـه حـلــوة ووجــه جـمــيـل 
وتأمـلت في وجـوه الضـحـايـا وزواكـي الدمــاء منـها تســيل 
ومشت في شفاهك الغر نجوى نــم عنـها التســبيح والتهليـــل 
لك عتبى يا رب أن كان يرضيـ ـك فهـذا إلى رضــاك قلـيـــــل 
الشيخ أحمد الوائلي 
وقف سيدي ومولاي أبا عبد الله يوم الطف كالجبل الأشم غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من جيوش الردة الأموية ، وألقى الإمام الممتحن نظرة على أهل بيته وأصحابه ، فرآهم مجزرين كالأضاحي على رمال كربلاء تصهرهم الشمس ، وسمع عياله وقد ارتفعت أصواتهم بالبكاء ، فاخذ يستغيث ويطلب الناصر والمعين ليحامي عن حرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قائلا:- 
(( هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ؟ ))
ولم تنفذ هذه الاستغاثة إلى تلك القلوب التي ران عليها الباطل وغرقت في الآثام ، لكنها خلدت في ضمير الإنسانية ، لتستقر في قلوب عشاق الحسين (عليه السلام) ، فجاءت الجموع على الطريق الخالد مرددة ((لبيك يا حسين ، لبيك يا أبا عبد الله )).
قامت كلية التربية وبرعاية الأستاذ المساعد الدكتور هاشم داخل حسين الدراجي عميد كلية التربية / وكالة ، وبمشاركة مجموعة من الموظفين بتقديم الخدمة السنوية لزوار اربعينة الأمام الحسين (عليه السلام)