نظم قسم الجغرافيا في كلية التربية – جامعة ميسان ندوة علمية بعنوان ( الامكانات الجغرافية للسياحة في محافظة ميسان) بمشاركة أساتذة وباحثين متخصصين وطلبة الدراسات العليا والاولية تضمنت الندوة اربعة اوراق بحثية 1. اثر الموقع الجغرافي لمحافظة ميسان على واقعها الترفيهي والسياحي للأستاذ الدكتور كاظم شنته سعد 2. دور الاستثمار في تنمية السياحة في محافظة ميسان للأستاذ الدكتور كاظم عبادي حمادي . 3. استخدام معيار TCI في تصنيف المناخ السياحي لمحافظة ميسان للأستاذ الدكتور علي غليس ناهي السعيدي . 4. المقومات البشرية للسياحة في محافظة ميسان للأستاذ المساعد الدكتورة داليا عبدالجبار شنيشل . وقد استعرضت الندوة المحاور المذكورة انفا اذ تبين ان لموقع محافظة ميسان دورا في ايجاد مجالات عديدة للسياحة والترفيه تمثلت بوجود مناطق الاهوار والمستنقعات وكذلك المرتفعات الشرقية (منطقة الطيب ) فضلا عن بعض المواقع الاثرية المنتشرة على مساحات واسعة من المحافظة والمراقد الدينية لعدد من الأولياء الصالحين واماكن العبادة كما تبين من خلال هذه الندوة اهمية ودور الاستثمار في امكانية تنمية السياحة في المحافظة وذلك بسبب توفر المقومات الطبيعية المذكورة فضلا عن وجود مقومات بشرية عديدة تؤهل المحافظة لان تصبح منطقة للسياحة والترفيه من داخل المحافظة ومن خارجها كما اتضح ايضا ان هناك عدد من اشهر السنه تكون ملائمة من الناحية المناخية للسياحة والترفيه بسبب اعتدال درجات الحرارة خلالها وخصوصا في المناطق المرتفعة في الجهات الشمالية الشرقية والشرقية للمحافظة وذلك حسب بعض المعاير المناخية المستخدمة لهذا الغرض توصلت الندوة الى جملة من التوصيات يمكن اجمالها بما يلي
1 – اعطاء القطاع السياحة والترفيه دورا مهما من قبل الحكومة المحلية والحكومة المركزية في هذه المحافظة لما تتمتع به من امكانات ومقومات ترفيهية وسياحية مختلفة فضلا عن اهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة لها .
2- الاهتمام بالموقع (المرفق السياحي ) الديني او الترفيهي او الاثري من خلال ربطه بشبكة طرق تقع خارج حدود المدينة فضلا عن الاهتمام بتشجير المنطقة المحيطة بالمرافق السياحي واقامة مراكز ايواء للسياح الوافدين .
3- ضرورة الاهتمام بالتسويق الاعلامي والترويج للمراكز السياحية على القنوات الرسمية وكذلك البعد والامتداد الديني كمرقد الامام عبدالله بن علي ونبي الله العزير ومملكة ميسان ( المذار ) لجلب السياح من خارج العراق لما لها من مدلولات اقتصادية وسياسية وثقافية .
4- تسيير مركبات خاصة او الاتفاق مع شركات السفر والسياحة والنقل لترتيب رحلات منتظمة لزيارة المراقد في محافظة ميسان وتقديم كافة التسهيلات المتعلقة بذلك .
5- تبليط الشوارع المؤدية للمراقد وتوفير المستلزمات الضرورية من (ماء وكهرباء ) وخدمات اخرى تكميلية تساهم في راحة السائح او الزائر.
6-اشراف وزارة السياحة على المراقد ( التي لا تزال الاهالي مسيطرة على اغلبها ) وتهيئة الكوادر المتخصصة للعمل وفق ضوابط محددة من قبلهم للوصول الى جذب اكبر عدد من السياح .
7- استغلال المراقد الواقعة على تفرعات نهر دحلة مثل نبي الله العزير وابن علي (ع) وابو سدرة واستعمالها كمناطق طبيعية ودينية للسياحة .
8- منع السياح من تناول الاطعمة والمرطبات والمشروبات داخل المراقد لأنها ظاهرة غير سليمة وتوعيتهم وتوفير المطاعم بجوار المراقد لاستغلالها لهذه الاغراض وبذل المزيد من الجهود في تطوير المناطق المحيطة بالمراقد والاعتناء بنظافة المراقد وتنظيم ساحات لوقوف السيارات بشكل يعطي انطباع حضاري وسياحي .
9- ضرورة الاهتمام بالإحصاء السياحي الديني لمحافظة ميسان وانشاء نشرة احصائية سنوية مفصلة تهتم بالسياحة الدينية وتتناول كل ما يتعلق بها من معطيات وبصورة مفصلة خصوصا في ايام المناسبات الدينية التي تمثل ذروة قدوم المجاميع السياحية الوافدة .