ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافية ، كلية التربية جامعة ميسان الموسومة ب ( قضاء قلعة صالح دراسة في الجغرافية الإقليمية ) والتي تقدمت بها الطالبة ( سارة عبد الحسين علاوي ) بأشراف الاستاذ الدكتور ( كاظم شنته سعد) تضمنت الرسالة أربعة فصول جاء الفصل الاول بمبحثين تناول المبحث الاول دراسة الجغرافية الاقليمية ونبذة تاريخية عن ظهورها وأهميتها ومناهجها وعلاقتها بفروع الجغرافية الاخرى فضلاً عن مفهوم الاقليم الجغرافي والمواصفات العامة للإقليم، وتناول المبحث الثاني نبذة تاريخية عن قضاء قلعة صالح ومراحل نشوء القضاء، بينما تضمن الفصل الثاني الخصائص الطبيعية لقضاء قلعة صالح والتي تمثلت بالموقع الجغرافي والتكوينات الجيولوجية والسطح والمناخ والموارد المائية والتربة والنبات الطبيعي، وناقش الفصل الثالث الخصائص السكانية لقضاء قلعة صالح والتي تمثلت بحجم ونمو السكان وتوزيعهم الكثافي والنسبي والبيئي وأنماط التوزيع السكاني فضلاً عن تركيبهم النوعي والعمري، اما الفصل الرابع فقد درس الخصائص الاقتصادية لقضاء قلعة صالح وشمل على ثلاث مباحث تضمن المبحث الاول النشاط الزراعي في قضاء قلعة صالح الذي تناول الانتاج النباتي وشمل على محاصيل الحبوب ومحاصيل العلف والخضروات واشجار النخيل فضلاً عن الانتاج الحيواني الذي شمل على حيوانات الماشية والدواجن والاسماك وتناول المبحث الثاني النشاط الصناعي في القضاء، بينما تضمن المبحث الثالث النشاط التجاري والنقل في القضاء . وتهدف الرسالة الى دراسة الخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية في القضاء والتعرف على النشاط الاقتصادي في القضاء فضلاً عن الربط بين الظواهر الجغرافية الطبيعية والبشرية للقضاء للتعرف على طبيعة العلاقات المتبادلة بينها . ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الرسالة1- ان قضاء قلعة صالح يعد من أهم المراكز التاريخية ليس في جنوب العراق فقط بل في العراق عامة فقد حظي القضاء باهتمام كثير من المؤرخين والرحالة العرب والاوربيين، كما وقعت فيه الكثير من الاحداث التاريخية المهمة، كما حظي القضاء بموقع جغرافي متميز حيث تشغل الأهوار مساحات واسعة فضلاً عن وقوعه على ضفتي نهر دجلة الذي يخترقه من الشمال الى الجنوب مما جعله المصدر الاساس لسكان القضاء .2- ان معظم التكوينات الجيولوجية في القضاء نتجت عن فيضانات نهر دجلة وجداوله .3- مناخ القضاء جاف اذ بلغ معامل الجفاف فيه (4.7) لأن منطقة الدراسة تتسلم كمية عالية من الاشعاع الشمسي مما يؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة وقلة سقوط الامطار وارتفاع معدلات التبخر وبالتالي زيادة كمية الضائعات المائية من المسطحات المائية بالإضافة الى نشاط الخاصية الشعرية التي تؤدي الى تملح التربة الامر الذي ينعكس سلباً على الانتاج الزراعي .4- تغير اعداد السكان بين الزيادة والنقصان خلال سنوات التعداد ابتداءً من تعداد 1947 ولغاية تعداد 1997 وخلال التقديرات السكانية للسنوات 2007 و 2010 و2020 وذلك نتيجة للأحداث التي جرت في القضاء . 5- توزيع السكان يكون متساوي اي يميل السكان الى الانتشار المتساوي على امتداد المنطقة ويتخذ هذا التوزيع عدة انماط منها (الخطي و المتجمع والمبعثر) .6- ان القاعدة الأكبر من سكان القضاء حسب الفئات العمرية هي الفئة العمرية الشابة (15 – 64) سنة اذ شغلت نسبة (51.7 %) من اجمالي الفئات العمرية في القضاء مما يدل على فتوته وارتفاع نسبة الاعالة فيه التي بلغت (39 %) .7- تفوق المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب الشتوية على محاصيل الحبوب الصيفية وبنسبة بلغت (79.7 %) من اجمالي المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب في القضاء لكون معظمها تنجح زراعتها في ترب تتحمل الملوحة والترب الطينية .8- ان المساحة المزروعة بمحاصيل الخضروات الصيفية تفوق المساحة المزروعة بمحاصيل الخضروات الشتوية وبنسبة بلغت (84.7 %) من اجمالي المساحة المزروعة في القضاء بمحاصيل الخضروات وذلك بسبب تنوعها مقارنة بالخضروات الشتوية بالإضافة الى ملائمة الظروف المناخية في القضاء لزراعة الخضروات الصيفية . 9- ان مجموع اعداد النخيل في القضاء بلغت (73483) نخلة وشغلت نسبة (22.4%) من اجمالي اعداد النخيل في محافظة ميسان .10- تنوع الثروة الحيوانية في القضاء حيث تسود تربية حيوانات الماشية من الابقار والاغنام والجاموس والماعز ، الا ان الاغنام شغلت اكبر نسبة في تربيتها اذ بلغت (53.3 %) مقارنة بالحيوانات الاخرى ، فضلاً عن تربية الدواجن والأسماك .11- ان القطاع الصناعي في القضاء توزع على خمسة قطاعات (المعدنية ، الغذائية ، الخشبية ، الانشائية ، الغاز السائل ) وتباينت الصناعات من حيث حجمها الى صناعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة ، وبلغ عدد العاملين في الصناعات الكبيرة (145) عاملاً والمتوسطة (104) عاملاً والصغيرة (32) عاملاً