تأسست كلية العلوم جامعة ميسان في العام الدراسي 2008-2009 وتضم ثلاثة أقسام وهي علوم الكيمياء وعلوم الحياة وعلوم الفيزياء. تهدف الكلية الى تخريج باحثين في تخصصـات اقسامها وقد عملت منذ تأسيسهـا على استقطاب الكفاءات العلمية بتخصصات الكيمياء وعلوم الحياة والفيزياء والتخصصات المرتبطة بها والعلوم الصرفة كالهندسة والتخصصات الإدارية والفنية وتم وضع الخطط الطموحة وتنفيذ الأهداف بخطى واثقة مبنية على أساس متين من التخطيط وجرأة واندفاع في التنفيذ .ولم يمضِ على تأسيس الكلية سنتان حتى تمتعت مختبراتها بأرقى الأجهزة المتطورة وصارت الكلية محط أنظار دوائر الدولة والباحثين من خلال عقد الدورات التطويرية لكوادر بعض دوائر المحـــــافظة كمختبرات دوائر الصحة والنفط وتوسيع المدى المعرفي لكوادر هذه الدوائر وتطوير قابلية عملهم على الأجهزة المتوفرة وفتح قنوات للتعاون معها. كما عملت على تطوير نظم العمل في أدارة أقسامهـــا من خلال الاعتماد على نظم المعلومــات الحديثة والإصدارات الجديــــدة من برامج الحاسوب وإدخالها الى مفردات مناهج الكلية مثل إصدار برنامج (Microsoft office 2007 ) وتم استخدام نظـــام قـــواعد البيانات في تحليل وخزن المعلومات للطلبة والموظفين ، أما على المستوى العلمي فإن كلية العلوم تقـــوم بعقد جلسات مناقشـة أسبوعية يعرض من خلالها أعضاء الهيئة التدريسية والباحثيــن من الكليـــــات الأخرى نتاجاتهم العلمية وبحوثهم لتوسيع الاطلاع لبقية التدريسيين وإيجاد قنوات مباشرة للمناقشـــــة والتواصل العلمي بين الأساتذة والطلبة والباحثين. وجاء عقد المؤتمر العلمي الأول لكلية العلوم والذي عقد تحت شعار بالمؤتمرات العلمية نبني عراقـــــاً مزدهراً وللفترة 10-11 تشرين الثاني 2010 ليترجم هذا التفاعل الخلاق والرؤية الاستراتيجية للكلية وتطبيق سعيها الهادف الى رفع المستوى العلمي للكلية بشكل خاص وللجامعة بشكل عام وقد حظـــي هذا المؤتمر بحضور يبعث الفرحة في النفوس الباحثـــة عن التقدم العلمي والتواصل مع الجامعــــــات العراقية فكان بحق ثمرة للجهود المتواصلة لرفد المسيرة العلمية وكان نتاج يحق لكليــــة لم تخرج دفعتها الأولى أن تفتخر به. أن كلية العلوم اليوم وهي تتطلع الى ما تحقق خلال الفترة الوجيزة الماضية تدرك جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لرفد البلد بالكفاءات العلمية المتطورة والقادرة على النهوض بالواقع العراقي الجديد وحث الخطى للحاق بركب العلم المتقدم. نرفع أيدينا دائماً بالدعاء الى العالِم الذي وسع علمه كل شيء أن يوفق كل المخلصين لما فيه خير بلدنا .. والحمد لله رب العالمين.