التعليم الالكتروني في وقت الأزمات وطبيعة استخدام نظام Moodle في التعليم بقلم : د. محمد عرب الموسوي

“التعليم الالكتروني في وقت الأزمات وطبيعة استخدام نظام Moodle في التعليم بقلم:د. محمد عرب الموسوي | دنيا الرأي” https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/…/03/29/517360.html

التعليم الالكتروني في وقت الازمات وطبيعة استخدام نظام Moodle في التعليم
أ.م. د. محمد عرب الموسوي
رئيس قسم الجغرافيا بكلية التربية الأساسية/جامعة ميسان/العراق

إن التوجيه الأخير لوزارة التعليم العالي في العراق وسائر البلدان العربية بتعليق جميع المحاضرات وجهاً لوجه والدروس على الإنترنت قد قوبل بأسئلة وحتى تحدي من الجامعات ، حيث يشكك البعض من فعالية هذا التعليم في ظل غياب الوعي والثقافة لهذا النظام ، وما قد يعنيه التعليم عبر الإنترنت في وقت “الطوارئ”.
إنها حقيقة أن معظم الجامعات العامة والخاصة غير مستعدة للتعلم عبر الإنترنت بسبب عدم جديته للقيام بنفس الجودة . لكن بعد أن ظهرت حالة الطوارئ بسبب Covid-19 ، يعتقد الكثيرون أن التعلم عبر الإنترنت سهل وتحتاج فقط إلى اتصال بالإنترنت ، هناك بعض الملاحظات
يجب على الفصول الدراسية إعادة تصميم المهام النهائية لتناسب النطاق الجديد ، وبالتالي لا يتطلب المزيد من التعلم عبر الإنترنت، ومع ذلك ، يجب على المحاضرين البدء في التفكير وإعداد محاضراتهم بتنسيق الفيديو للفصل الدراسي التالي حيث أتوقع أن هذه الحالة الطارئة لن تنتهي في غضون أسابيع قليلة.
وبفضل Coronavirus COVID-19 ، يتعين على المحاضرين في جامعة ميسان بصفة خاصة وبقية الجامعات سواء كانت محلية ام عربية ان يكونوا مبدعين ، وأن يدرسوا عن بعد وينتجوا دروسًا تعليمية رقمية، بعضنا يضطر إلى إنشاء دروس رقمية لمدة شهر أو أكثر، مما يسبب الاجهاد للمحاضرين ، ولكن نخرج بشيء مفيد للطلبة.
التعلم الإلكتروني:
هو التعلم الذي يتم عن طريق الحاسب وأي مصادر أخرى على الحاسب تساعد في عملية التعليم والتعلم، وفيها يحل الحاسب محل الكتاب والمحاضر، حيث يقوم جهاز الحاسب في الدرس الإلكتروني بعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الطالب أو مجموعة طلبه، ويطلب الحاسب من الطالب المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بناء على استجابته، ويمكن أن تكون المادة العلمية والاختبارات المصاحبة لها بسيطة ، كما هي في الدرس التقليدي، وقد تكون على هيئة برنامج تعليمي على الحاسب، ويمكن أن تكون المادة العلمية نصاً أو رسوماً وصورا ثابتة أو متحركة أو صوتيات أو مرئيات أو هذه مجتمعة، وقد يكون التعليم الإلكتروني على هيئة مقرر يشمل محاضرات تتم عن طريق الاجتماعات المرئية على الإنترنت videoconferencingفي مواعيد محددة كما هو الحال في المحاضرة التقليدية، ويمكن أن تكون صفحة على الإنترنت يصحبها مادة إضافية تشمل أشرطة فيديو للدروس السابقة، ومناقشات تتم خارج الصف عبر البريد الإلكتروني، واختبارات إلكترونية تسجل نتائجها آلياً في سجلات الطلاب.
النظام المستخدم في جامعة ميسان للتعلم عن بعد (Moodle)
التعريف بالنظام
هو أحد أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني (مفتوحة المصدر) صمم على أسس تعليمية ليساعد المحاضر المقرر على توفير بيئة تعليمية الكترونية ، ويوفر النظام للمحاضر المقرر إمكانية إنشاء وتصميم موقع خاص به بكل يسر وسهولة لإدارة المقرر بصيغة إلكترونية، ويتميز هذا النظام بالتغذية الرجعية ومتابعة الطلاب وكذلك الأنشطة الفصلية، وهذا يؤكد لنا المستوى الرفيع الذي وصل له نظام (Moodle) وكمية الأدوات المساعدة والسهولة في الاستخدام والتحديث السريع المتوافق مع تطورات التعلم الإلكتروني من قبل المطورين لهذا النظام بالرغم من أنه مفتوح المصدر، ولا أنسى أن أذكر أن جامعتين عالميتين الأولى هي كوينز لاند ألأسترالية وجامعة السلطان قابوس في عمان فكل من هذه الجامعتين كانت ولا زالت تستخدمان نظم إدارة تعلم تجارية إلا أنهم في الآونة الأخيرة بدأ التحول إلى نظام موودل.
ويتطلب تفعيل مقررات مودل الالكترونية اتخاذ عدة خطوات تحتاج إلى وقت وجهد وتمويل ضخم منها: تعديل سياسة التعليم على مستوى الكليات بحيث تجعل المقررات أداة مساندة في العملية التعليمية وفي جميع المراحل ،تشكيل لجنة على مستوى الجامعة تتولى عملية التطوير تتكون من فريق عمل يضم مجموعة من المتخصصين في عدة مجالات مثل تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم، دراسة واقع استخدام التكنولوجيا في الكلية أي حصر الأجهزة والبرامج التعليمية المتوفرة فيها، دعم رئاسة الجامعة الكليات وتشجيعها لدمج المقررات الالكترونية في التعليم واستخدام المحاضرين لها، وضع تصور أو خطة شاملة طويلة الأمد لدمج المقررات الالكترونية في التعليم على مستوى المقررات المختلفة والقاعات الدراسية ولكافة المراحل ،تخصيص ميزانية لدعم المقررات الالكترونية ، كذلك تهيئة الطلاب وتدريبهم على استخدام التعليم الالكتروني سواء بالأوقات الاعتيادية ام في الازمات.
دور الجامعة
تقدم الجامعة خدمة لتقديم جداول زمنية مخصصة للطلاب لكلياتها بحيث تقدم الجامعة خدمة لتقديم جداول زمنية مخصصة للطلاب لأقسام الجامعة ومؤسساتها، بحيث يسمح تطبيق الجدول الزمني للأقسام بنشر الدورات والأجزاء والوحدات والأحداث، ويوفر القدرة على نشر جدول زمني معقد ، بطريقة معيارية ، يمكن الوصول إليه وتخصيصه لكل طالب ومحاضر فردي، ويمكن للطلاب تحديد عناصر الجدول الزمني العام ذات الصلة بها بشكل فردي وإضافتها إلى تقويم مخصص، يمكن بعد ذلك عرض هذا التقويم إما من خلال واجهة الجدول الزمني ، أو يمكن للطلاب الاشتراك في موجز ical لإضافة الأحداث إلى أجهزتهم / تقويمهم المحلي، سيتم بعد ذلك تحديث هذه الأحداث على جهاز الطالب إذا تم تحديثها في الجدول الزمني.