أساتذة وطلبة قسم التاريخ يستذكرون جريمة سبايكر في وقفة صمت وقراءة الفاتحة

 

في مشهد يملؤه الحزن والوفاء، استذكر أساتذة وطلبة قسم التاريخ في كلية التربية الأساسية جريمة سبايكر البشعة، وذلك في الدقائق الأولى قبيل انطلاق امتحاناتهم النهائية، وفاءً لأرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا غدرًا وهم يؤدون واجبهم الوطني والعسكري في معسكر سبايكر.

 

وقد ابتدأت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الضحايا، حيث توشح الحضور بالحزن وهم يستذكرون واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية التي ارتُكبت بحق أبناء العراق، والتي هزّت ضمير الإنسانية لبشاعتها ووحشيتها، وراح ضحيتها المئات من شباب الوطن الأبرياء.

 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام أحمد علي، رئيس قسم التاريخ، أن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على أهمية ترسيخ الوعي التاريخي في نفوس الطلبة، وعدم نسيان هذا اليوم الأسود من تاريخ العراق، الذي لطخته أيدي الإرهاب الغادر بدماء شباب كانوا يحلمون بخدمة وطنهم. وأشار إلى أن هذه الوقفة تأتي تنفيذًا للتوجيهات الوزارية وتوجيهات مجلس الكلية الموقر، بضرورة تعزيز القيم الوطنية والإنسانية في الوسط الجامعي.

 

وأضاف الدكتور حسام أن الأساتذة والطلبة تناولوا في حديثهم أبعاد هذه الجريمة، من حيث تأثيرها الاجتماعي والسياسي والإنساني، وضرورة أن تظل حاضرة في الذاكرة الجماعية، كي لا تتكرر مثل هذه المآسي.

 

إن استذكار سبايكر لا يُعد مجرد وقفة حداد، بل هو موقف وطني وإنساني يجسد الوفاء لدماء الشهداء، ويؤكد على أن العراق لن ينسى من ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن ترابه وشعبه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *