بحثت حلقة نقاشية في كلية العلوم/ قسم علوم الحياة القتها طالبة الدراسات العليا صفاء سلمان داوود بعنوان” دراسة جزيئية وكيميائية نسيجية مناعية ومرضية لتحديد دور مقوس قوندي في إجهاض النساء الحوامل في محافظة ميسان تناولت الباحثة دور طفيلي مقوس قوندي في احداث الاجهاضات والاجهاضات المتكررة . حيث يعد طفيلي مقوس قوندي من الطفيليات المهمة والتي تصيب حوالي اثنان ونصف المليار انسان من سكان العالم اضافة الى ما يويد على 350 نوعاً من الحيوانات ذوات الدم الحار التي يتخذها الطفيلي كعوائل وسطية ويتخذ القطط كعائل نهائي . ينقسم الطفيلي إلى ثلاثة اطوار رئيسية هما الطور سريع التكاثر وهو المسؤول عن التكاثر داخل اجسام المضائف الوسطية وطور بطيء التكاثر وهو الطور الكامن الذي يكون على شكل اطوار كامنة في عضلات والانسجة العصبية كالدماغ في الانسان وغيرها من المضائف الاخرى ، والكيس البيضي وهو ناتج عن عملية التكاثر الجنسي في الانسجة الطلائية لإمعاء القطط . كذلك تصاب الحيوانات العاشبة من خلال اخذها الاكياس البيضية المطروحة مع براز القطط والملوثة للاعشاب . اما الحيوانات اللاحمة فانها تصاب على الاغلب عند تناولها اللحوم المصابة بالاطوار الكامنة للطفيلي او اخذ الاطوار الكيسية صدفة اما الانسان فيصاب عند اخذ كل الاطوار تقريباً . يكون المرض الناتج عن الاصابة لا يظهر اعراضاً واضحةً لدى الاشخاص ذوي المناعة الجيدة ولكن يعتبر قاتلا لذوي المناعة الضعيفة خاصة المرضى المصابين بامراض مجهدة للمناعة كالايدز ومتلقي العلاج والاشعة لمرضى السرطان وغيرها ، وايضا لمن يتلقون علاجا مثبطاً للمناعة امثال الخاضعين لزراعة الاعضاء ناهيك عن الاذى النفسي الذي يصيب الامهات نتيجة الاجهاضات المتكررة والخسائر الاقتصادية التي يصرفها الاباء لعلاج ابنائهم التي قد لا تفيد في انقاذ حياتهم او اصلاح وضعهم .