بِمُنَاسَبَةِ الذِّكْرَى السَّنَوِيَّةِ لِاسْتِشْهَادِ السيد الصَّدْرِ وَنَجْلَيْهِ، تَدْرِيسِيٌّ مِنْ قِسْمِ مُعَلِّمِ الصُّفُوفِ الأُولَى يَزور دَارِ الرَّحْمَةِ وَالإِنْسَانِيَّةِ لِرِعَايَةِ المُسِنِّينَ ..

بِمُنَاسَبَةِ الذِّكْرَى السَّنَوِيَّةِ لِاسْتِشْهَادِ السيد الصَّدْرِ وَنَجْلَيْهِ، تَدْرِيسِيٌّ مِنْ قِسْمِ مُعَلِّمِ الصُّفُوفِ الأُولَى يَزور دَارِ الرَّحْمَةِ وَالإِنْسَانِيَّةِ لِرِعَايَةِ المُسِنِّينَ ..

بِجُهُودٍ ذَاتِيَّةٍ وَبِتَمْوِيلٍ شَخْصِيٍّ زار الأُسْتَاذُ المُسَاعِدُ الدُّكْتُورُ مُحَمَّدٌ رَحِيمُ كَرِيمٌ وَعدد من طَلَبَةٍ المَرْحَلَةِ الثَّالِثَةِ بِقِسْمِ مُعَلِّمِ الصُّفُوفِ الأُولَى بِعَمَلٍ تَطَوُّعِيٍّ تَضَمَّنَ زِيَارَةَ دَارِ الرَّحْمَةِ وَالإِنْسَانِيَّةِ لِرِعَايَةِ المُسِنِّينَ وَتَنَاوُلَ وَجْبَةِ غَدَاءٍ مَعَهُمْ، وَتَنْظِيفَ غُرَفِهِمْ وَتَعْطِيرَهَا، وَتَقْدِيمَ بَعْضِ المُسْتَلْزَمَاتِ الصِّحِّيَّةِ لَهُمْ.
وَذَكَرَ الدُّكْتُورُ مُحَمَّدٌ رَحِيمُ كَرِيمٌ أَنَّ هَذَا العَمَلَ التَّطَوُّعِيَّ جَاءَ انْطِلَاقًا مِنْ وَصِيَّةِ السَّيِّدِ الشَّهِيدِ مُحَمَّدٍ الصَّدْرِ قُدِّسَ سِرُّهُ الشَّرِيفِ الَّذِي أَوْصَى بِتَفَقُّدِ وَزِيَارَةِ المَحْرُومِينَ وَالمُحْتَاجِينَ وَمَنِ انْقَطَعَتْ أَرْحَامُهُمْ وَضَاقَتْ بِهِمُ السُّبُلُ وَعُزِلُوا عَنِ الحَيَاةِ الاجْتِمَاعِيَّةِ، وَلَمْ يَزُرْهُمْ أَحَدٌ، كَمَا كَانَ يَفْعَلُ مَعَ المُصَابِينَ بِالأَمْرَاضِ الجِلْدِيَّةِ الَّتِي تَتَطَلَّبُ العَزْلَ وَالحَجْرَ الصِّحِّيَّ، حَيْثُ كَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُوصِي المُؤْمِنِينَ بِزِيَارَةِ المُصَابِينَ بِالجُذَامِ وَتَلْبِيَةِ احْتِيَاجَاتِهِمْ وَتَوْفِيرِهَا لَهُمْ. كَمَا أَشَارَ رَحِيمُ .. إِلَى أَنَّ ثَوَابَ هَذَا العَمَلِ مُهْدًى إِلَى رُوحِ السَّيِّدِ الشَّهِيدِ مُحَمَّدٍ الصَّدْرِ وَنَجْلَيْهِ اللَّذَيْ ضَحَّى بِنَفْسِهِ وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ مِنْ أَجْلِنَا جَمِيعًا وَلَمْ يَطْلُبَا مِنَّا إِلَّا قِرَاءَةَ سُورَةِ الفَاتِحَةِ وَالدُّعَاءِ، حَيْثُ قَالَ (قُدِّسَ): (وَأَمَّا إِذَا لَمْ تَبْقَ الحَيَاةُ وَهَذَا أَمْرٌ مُتَوَقَّعٌ فِي أَيِّ نَفْسٍ وَفِي أَيِّ يَوْمٍ فَأَسْأَلُكُمُ الفَاتِحَةَ وَالدُّعَاءَ).
هَذَا وَقَدْ شَكَرَ الأُسْتَاذُ حَمْزَةُ حَاتِمٌ مُحْسِنٌ البَهَادِلِيُّ مُدِيرُ الدَّارِ وَبَارَكَ هَذَا العَمَلَ التَّطَوُّعِيَّ الإِنْسَانِيَّ الَّذِي أَدْخَلَ البَهْجَةَ وَالسُّرُورَ عَلَى نُفُوسِ وَقُلُوبِ المُسِنِّينَ الَّذِينَ طَالَبُوا بِتَكْرَارِ هَذِهِ الزِّيَارَاتِ خُصُوصًا مِنْ أَسَاتِذَةِ وَطَلَبَةِ الجَامِعَةِ لِمَا لَهُمْ مِنْ دَوْرٍ إِنْسَانِيٍّ وَاجْتِمَاعِيٍّ إِيجَابِيٍّ مُؤَثِّرٍ فِي المُجْتَمَعِ المِيسَانِيِّ، وَمِنَ اللَّهِ التَّوْفِيقُ.