جرت صباح اليوم الأربعاء الموافق 21 / 5 في رحاب قاعة المعرفة بكلية التربية الأساسية جلسة مناقشة رسالة الماجستير للطالب عباس مايع فزاع والموسومة ( أثر استخدام استراتيجية الخريطة في تنمية مهارة التعبير الكتابي لدى طلبة الصف الثاني المتوسط في مادة اللغة الانجليزية ) والتي حضر جانب منها الدكتور عمار جبار حسين الوهج عميد الكلية والدكتور عمار محمد حطاب معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا .. وهدف البحث إلى معرفة أثر استخدام استراتيجية الخريطة الذهنية في تنمية مهارة التعبير الكتابي لدى طلبة الصف الثاني المتوسط في مادة اللغة الإنجليزية.
ولتحقيق هدف هذه الدراسة، صاغ الباحث الفرضية الآتية:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات الاختبار القبلي والاختبار البعدي لمهارة التعبير الكتابي لدى طلبة المجموعة الذين يدرسون وفق استراتيجية الخريطة الذهنية.
اختار الباحث عينة من طلبة الصف الثاني المتوسط من مدرسة سلمان المحمدي للبنين التابعة للمديرية العامة للتربية في محافظة ميسان لتمثل عينة البحث للعام الدراسي 2023–2024.
وكانت المدرسة تضم ثلاث شعب للصف الثاني المتوسط، حيث اختار الباحث شعبة (أ) لتمثل المجموعة التجريبية التي تعرض طلابها للمتغير المستقل (استراتيجية الخريطة الذهنية).
اعتمد الباحث التصميم التجريبي ذا المجموعة الواحدة بتطبيق اختبارين (قبلي وبعدي) على عينة البحث البالغ عددها 32 طالبًا.
وحدد الباحث المادة العلمية بخمسة موضوعات من مادة اللغة الإنجليزية المقرر تدريسها أثناء مدة التجربة في الفصل الدراسي الثاني. وأعد الباحث اختبارًا لقياس مهارة التعبير الكتابي عند عينة البحث (قبل وبعد انتهاء التجربة) كأداة بحثية للتعرف إلى أثر استخدام استراتيجية الخريطة الذهنية في تنمية مهارة التعبير الكتابي.
وتم عرض نمط أسئلة الاختبار على مجموعة من المحكمين وذوي الاختصاص في اللغة الإنجليزية وطرائق التدريس للتأكد من صلاحيتها وإجراء التعديلات اللازمة عليها.
وعرض الباحث فقرات الاختبار ومحتوى المادة الدراسية على الأساتذة والمختصين في اللغة الإنجليزية ومناهجها وطرائق تدريسها والتربية وعلم النفس للاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم حول سلامة بناء الفقرات. وبناءً على الملاحظات، أُعيدت صياغة بعض الفقرات وأُجريت التعديلات المقترحة على بعضها الآخر، حيث حصلت على موافقة أكثر من 80% من آراء الأساتذة المحكمين. وكذلك تحقق الباحث من الصدق الظاهري وصدق المحتوى من خلال عرض محتوى الاختبار والمادة الدراسية على الأساتذة والمختصين في اللغة الإنجليزية ومناهجها وطرائق تدريسها والتربية وعلم النفس.
استمرت التجربة 11 أسبوعًا، طُبق في نهايتها الاختبار البعدي لقياس مهارة التعبير الكتابي لدى طلبة مجموعة البحث التجريبية.
واستعمل الباحث الوسائل الإحصائية الآتية: الاختبار التائي لعينتين مترابطتين، ومعامل ارتباط بيرسون.
توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات الاختبار القبلي والاختبار البعدي لمهارة التعبير الكتابي لدى طلبة المجموعة الذين يدرسون وفق استراتيجية الخريطة الذهنية، لصالح الاختبار البعدي.
وفي ضوء نتائج البحث، توصل الباحث إلى عدة استنتاجات:
1- أظهرت النتائج أن هناك فرقًا معنويًا لصالح الاختبار البعدي، مما يشير إلى أن استخدام الخريطة الذهنية قد ساهم في تنمية مهارة التعبير الكتابي لدى الطلاب.
2- ساعدت الخريطة الذهنية الطلاب على تنظيم أفكارهم بشكل أفضل، مما زاد من ثقتهم بقدراتهم الكتابية.
3- مكنت استراتيجية الخريطة الذهنية الطلاب من التعبير عن أفكارهم بصورة غير تقليدية، مما عزز التفكير الإبداعي لديهم وولد طرقًا جديدة للتعبير.
وخرج الباحث بعدة توصيات، منها:
1- تعميم استراتيجية الخريطة الذهنية بشكل أوسع في تدريس التعبير الكتابي، نظرًا لأثرها في تنمية التعبير الكتابي لدى المتعلمين في مادة اللغة الإنجليزية.
2- تشجيع الطلبة على استخدام الخرائط الذهنية بشكل مستقل في دراستهم اليومية لتعزيز الفهم وتنظيم الأفكار.
وخرج الباحث بعدة مقترحات، منها:
1- إجراء دراسات مشابهة على مستويات دراسية أخرى أو في مواد تعليمية مختلفة للتحقق من فعالية الخريطة الذهنية بشكل أوسع.
2- تطويرالمنهج الدراسي لمادة اللغة الإنجليزية للصف الثاني المتوسط بحيث يشمل وحدات مخصصة لاستخدام الخرائط الذهنية كجزء أساسي من عملية التعليم وتطوير مهارات اللغة الإنجليزية.




