ناقشت رسالة الماجستير في قسم الجغرافية في كلية التربية جامعة ميسان والموسومة ( تحليل جغرافي سياسي للعلاقات الفرنسية مع دول افريقيا ( دول الساحل والصحراء انموذجا) ) لطالب الدراسات العليا ( تحسين علي خشفان) وبإشراف الأستاذ الدكتور ( هاشم كاظم صبيخي)
تهدف الرسالة الكشف عن طبيعة العلاقات الفرنسية مع دول الساحل والصحراء التي تعد من اهم المناطق الاستراتيجية في ألعالم وهي بمثابة منطقة التقاء بين الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة ،التي اتجهت لها الأنظار وجذبت اهتمام الدول الكبرى وفي مقدمتها فرنسا فضلًا عن كونها ممرا في طرق المواصلات وتحظى باهمية اقتصادية كبيرة بسبب احتوائها على كميات وفيره من الموارد الطبيعية ولا سيما اليورانيوم والنفط ومساحات زراعية واسعة ، وتعد بمثابة سوق لتصريف المنتجات و مرور البضائع لذا سعت فرنسا بشكل كبير لايجاد موطئ قدم في مستعمراتها السابقة من اجل تعظيم مكانتها الاقتصادية وتعزيز نفوذها العسكرية خصوصا وإنها تصف نفسها بانها الاعب الأول في المنطقة.
توصلت الرسالة الى مجموعة من النتائج
١-تتمتع فرنسا بموقع استراتيجي يؤهلها الى التعاون الإقليمي ويسطر على ميزة عسكرية وسياسية واقتصادية عن منافسيها ويبعد عن أرضيها التهديدات الامنية ويوفر لها المنافع الاقتصادية ويعطيها مجال اوسع للتحرك والبحث عن النفوذ الاقليمي.
٢-تتمتع منطقة الساحل والصحراء باهمية كبيرة وذات موقع استراتيجي مهم فضلا عن الثورات النفطية والغازية،وتشكل احد اهم المجالات الجيوسياسية في العالم الامر الذي جعل منها ساحة للتنافس والصراع الدولي والاقليمي.
٣-بدات العلاقات الفرنسية مع دول الساحل والصحراء تتراجع في الاونة الأخيرة نتيجة التوترات وتدخل الدول الكبرى المتمثلة بالصين و الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وهذه القوى تثير غضبها خصوصاً وان فرنسا تعد نفسها الوريث الاستعماري الاقدم في القارة الافريقية.
٤- ان فرنسا تولي اهمية خاصة وفي المستقبل الدول الساحل والصحراء وخاصة تشاد وموريتانيا التي تعتبرها بمثابة قلبها النابض ،ومن خلالها تسطيع ان تمد نفوذها على مساحات كبيرة في دول المنطقة