ناقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة ميسان والموسومة
(سياسة التسلح الأمريكي في المملكة العربية السعودية بين ١٩٧١م و ١٩٨٩م) والتي تقدم بها الباحث فراس مهدي الزبيدي
وبأشراف الاستاذ الدكتور أمير علي حسين
تضمنت الرسالة سياسة التسلح الأمريكي في المملكة العربية السعودية بين ١٩٧١م و ١٩٨٩م تميزت بتعاون وثيق بين البلدين، حيث سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز مصالحها في منطقة الخليج العربي بعد انسحاب بريطانيا، وذلك عبر مبدأ “الدعامتين” الذي اعتمد على السعودية وإيران كحلفاء استراتيجيين. هذا التعاون كان قائماً على معادلة “التسلح مقابل النفط”، حيث اعتمدت السعودية على الدعم العسكري الأمريكي لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، بينما استفادت الولايات المتحدة من النفط السعودي.
بينت الرسالة ان خلال تلك الفترة، أثرت عدة أحداث على العلاقات بين البلدين، منها الحظر النفطي عام ١٩٧٣م الذي هددت خلاله واشنطن بالتدخل العسكري. كما أدت ضغوط اللوبي الصهيوني إلى تعقيد مبيعات الأسلحة للسعودية، مما دفع الأخيرة إلى تهديد بالتحول إلى الأسواق الأوروبية.
اوضحت الرسالة ارتباط صفقات الأسلحة بالمتغيرات السياسية الدولية مثل الحرب العراقية الإيرانية، والوجود السوفيتي في أفغانستان، مما دفع السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية. في منتصف الثمانينات، أوقفت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة للسعودية لتجنب سباق التسلح، ما دفع الرياض للبحث عن مصادر بديلة في أوروبا وآسيا. بنهاية الثمانينات، ومع تصاعد المخاوف الأمريكية من النفوذ الشيوعي، عادت الولايات المتحدة لبيع الأسلحة للسعودية لتعزيز دفاعاتها.
الرسالة تسعى للإجابة على تساؤلات حول تأثير مبيعات الأسلحة على العلاقات بين البلدين، ودور تلك المبيعات في تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، وتأثير الضغوط الإسرائيلية، والدوافع وراء تنويع السعودية لمصادر السلاح.