نظم قِسم التأريخ بكليةِ التربية جامِعة مَيّسان دورة تدريبية عِلمية بِعنوان(إسلوب التعامل مع المعروض المُتحَفي من أجل الإرتقاء بتأريخ العراق) بحضور طلبة المَرحَلَة الأولى.
تضمنت الدورة مشكلة وفرضية تناولت عدة محاور تأريخية تفاعلية.
بين من خلالِها أستاذ التأريخ والآثار، الأستاذ أثير أحمد حسين طبيعة العلاقة العلمية والتعاطفية والإستنهاضية بين المُطّْلِع والأثر التأريخي.
أوضحت الدورة مُشكِلَة في وجود الأثر التأريخي وما له من قيمة تأريخية حضارية ووطنية فضلاً عن قيمتهِ الجمالية، مع رصانتهِ العلمية ومصداقيته مقارنة بالحدث المروي التأريخي، ومحاولة الإستفادة من ذلِكَ.
بينت الدورة فَرَضية وجود رابط موضوعي-إعتباري مع الأثر الذي يُعَدّ مُنجَز إنساني موضوعي-معنوي، أملاً في حث المشاهد للأثر التأريخي على الإحساس التعاطفي العميق معه، من خلال منظور الأثر والمسموع التأريخي عنه لخلق رابط متين يختلف عن الرابط الإعتباري فقط مع الحدث التأريخي المروي(فرق القيمة التعاطفية بين المرئي والمروي).
اختتمت الدورة بنتائج مهمة وتوصيات فيها حث وتجسيد الإحساس التعاطفي الحقيقي مع الأثر منظوراً وحِساً، وصولاً لحالة من تقمص شخصية وإحساس الصانع المبدع في وقتِهِ، ومن خِلال ذلِكَ التقمص سيكون هناك إيلاد وإستنهاض للقيم الإبداعية المغفول عنها عند المُطّلِع وإحساسهِ بوجودهِ من ذلِكَ الوجود التأريخي إذ أنّ الأصل والأصول لا تُمحى.
