*على هامش أنعقاد فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري .. أنطلاق وقائع الجلسات العلمية لمناقشة الأوراق البحثية المقدمة من الباحثين

ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري الذي أنطلق في جامعة ميسان بالشراكة مع هيئة الحشد الشعبي والكليات الأهلية المناظرة ، أستأنفت الجلسات العلمية الخاصة بالمؤتمر لليوم الثاني والتي شكّلت محوراً رئيسياً في بلورة الرؤية الأكاديمية لمناهضة الفكر المتطرف، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح والتعايش السلمي.

أستُهلت الجلسات العلمية فعالياتها بحضور رئيس جامعة ميسان الأستاذ الدكتور عادل مانع داخل ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أ.د رنا صبيح عبود وعضو اللجنة العلمية أ.م.د صادق دعير وعدد من عمداء الكليات والأساتذة المشاركين بتقديم أوراقهم البحثية وعرض البحوث ومناقشتها في قاعتي الشهيد علي محمد خزعل وقاعة الكوثر حيث ادُيرت الجلسة الأولى برئاسة الاستاذ المساعد الدكتور عصام نجم الشاوي وبإدارة مقرر الجلسة الدكتور حسام أحمد علي والجلسة الثانية برئاسة الاستاذ الدكتور أمير علي حسين وإدارة مقرر الجلسة الدكتور حامد هادي حيث رحّبا رئيسا الجلسات بالحضور من الأكاديميين والباحثين، مؤكدين في كلمتهم الافتتاحية على أهمية دور المؤسسات التعليمية في التصدي لآفة التطرف من خلال البحث العلمي الجاد والممنهج.

بدأت أعمال الجلسة بمناقشة البحث الأول الموسوم بـ “[الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات]”، المقدم من الباحث [صباح هادي الركابي ]، والذي تناول فيه (يعد الأمن السيبراني من أكثر العلوم ذات الأهمية والملحة في معرفتها في عصرنا الحالي فهو يشكل السد المانع والحصن الذي تحتمي به الدول على مستوى المؤسسات والافراد ويهدف الأمن السيبراني إلى حماية الأنظمة الإلكترونية والبياناوالبنة التحتية من التهديدات والهجمات الالكترونية والسيبرانية) .

وتناول البحث الثاني الاستاذ المساعد الدكتور ليث صبار جابر والموسوم ( وسائل الإعلام ودورها في الحفاظ على السلم المجتمعي دراسة مسحية في محافظة ميسان) أن المشكلة التي دفعت الباحث لكتابة وإنجاز هذا البحث تتجسد في عدم وجود أساليب واتجاهات واضحة في التعامل مع قضية السلم المجتمعي في العراق على رغم من وجود توجهات فكرية واضحة ومحددة في الميدان مستمدة من الارث الحضاري للعراق .

أما البحث الثالث للباحث سجاد حسن مناتي تناول موضوع القيادة الاستراتيجية ودورها في تحقيق التميز المؤسسي الأمني

إذ يمثل مفهوم القيادة الاستراتيجية أحد المفاهيم الحديثة نسبياً في حقل الادب الإداري بسبب جذوره الاولى التي انحدرت من أصول عسكرية ، إذ أنه حظي بأهمية استثنائية في المنظمات والمؤسسات الأمنية اليوم أكثر من أي وقت مضى، وقدم الباحثين رؤى تطبيقية مدعومة بالأدلة والمصادر الموثقة، مما أتاح تفاعلاً علمياً مثمراً بين الحضور.

واتسمت الجلسات العلمية بطابعها التفاعلي، حيث أسهمت مداخلات الأساتذة والباحثين في إثراء النقاشات المطروحة، وعكست تنوعاً فكرياً وجدية أكاديمية في مقاربة قضايا التطرف الفكري من زوايا متعددة، ومن المقرر أن تتواصل الجلسات على مدار يومي المؤتمر، لتتناول محاور متنوعة تشمل الأبعاد الدينية، والاجتماعية، والنفسية، والقانونية لظاهرة التطرف، بما يسهم في إنتاج معرفة علمية رصينة تُعزز الخطاب الوطني المعتدل، وتناهض جميع أشكال التطرف .

Scroll to Top