رسالة ماجستير في كلية التربية تناقش نبوءات النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) المستقبلية دراسة تأريخية

ناقشت رسالة ماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة ميسان، والموسومة نبوءات النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) المستقبلية دراسة تأريخية،

للطالبة آمنة محمد عبد الحسين

وبإشراف الاستاذ الدكتور هاشم داخل حسين

تضمنت الرسالة ان السيرة النبوية تميزت بملامح إعجازية عدة، من أبرزها ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من نبوءات مستقبلية، سواء ما تعلق منها بالمصير العام للأمة، أو الأحداث المفصلية التي ستطرأ على مجتمعات المسلمين وغيرهم، أو ما تنبأ به من وقائع كبرى ستقع إلى قيام الساعة، وقد تحققت كثير من هذه النبوءات في حياته وبعد وفاته ومنها ما لم يتحقق بعد، مما يعزّز الإيمان الصادق بصدق رسالته ونبوّته، ويبرز جانباً معجزاً من جوانب شخصيته النبوية.

تهدف الرسالة، إن دراسة هذا الموضوع ليس مجرد استقراء لنصوص ماضية، بل هي إضاءة على بُعد من أبعاد الرسالة المحمدية، واستكشاف لعلاقة الوحي بالواقع، وفهم أعمق لسنن الله في الكون والمجتمعات، وهذا ما تسعى هذه الرسالة لتقديمه في إطار منهجي رصين، يجمع بين الأصالة والموضوعية، ويُسهم في إثراء المكتبة الإسلامية بطرح علمي رصين حول نبوءات النبي الخاتم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أكدت الرسالة ، ان من الضروري اجراء عملية تحليل شاملة لمصادر السيرة، سواء ما يتعلق بكتابها أو برواتها، كي نخرج بنتيجة تطمئن اليها القلوب، وهذا ما حاولنا السير على وفقه في هذه الدراسة لأجل الارتقاء بها لتكون دراسة استدلالية مبنية على اساس الدليل.

خلصت الرسالة الى، اولاً: تؤكد النتائج ضرورة التعامل مع النبوءات بعقلية نقدية تعتمد أدوات علم الحديث وعلم التاريخ، للتمييز بين ما ثبت صحته سندًا وما هو من قبيل التوظيف أو الإقحام التاريخي، بما يعين على تجنّب القراءة الأيديولوجية أو الغيبية للتاريخ.

ثانياً: بيّنت الدراسة أن النبوءات خضعت لتأويلات متباينة، بحسب الانتماء المذهبي والسياسي، فبينما فسّرها الأمويون كدليل على تأييد إلهي لحكمهم، رآها خصومهم مؤشرات على قرب زوال الدولة، مما يعكس قدرة النص النبوي على التكيّف مع مختلف السياقات والغايات..

Scroll to Top