نُوقشت في كلية التربية جامعة ميسان، رسالة ماجستير الموسومة بـ( سياسة الصين تجاه منظمة التحرير الفلسطينية 1964- 1976 ) للباحث: علي عبد الرضا موسى
وبإشراف الأستاذ الدكتور : أمير علي حسين
تناولت الرسالة السياسة الصينية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية اذ عملت الصين على الانفتاح على العالم العربي من خلال القضية الفلسطينية ، كذلك لتوضيح ظهور الصين الشيوعية تحت زعامة ماو تسي تونغ، كقوة عالمية معتمدة على نفسها توازي الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي وقيامها في دعم حركات التحرر ومن بينها منظمة التحرير الفلسطينية .
تُهدف الرسالة: إلى توضيح الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي تقدمة جمهورية الصين الشعبية الى منظمة التحرير الفلسطينية ، وان الصين كانت ترى أن الامبريالية الغربية تخشى العرب والصين مجتمعين ، لان العرب البوابة الامامية لقارة اسيا والصين بوابتها الخلفية ، والكيان الصهيوني وفورموزا (تايوان) ، هما قاعدتا للإمبريالية، يريد الغرب استغلالهما لتدمير شعوب المنطقة.
وأوضحت الرسالة: ان جمهورية الصين الشعبية أول دولة غير عربية اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد تأسيسها في 28 ايار 1964، عادة ً اياها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وكان لهذه الخطوة الاثر الواضح في اكتساب المنظمة بعداً دولياً اسهم في ابرازها للمجتمع الدولي ، وأول دولة غير عربية، وجهة دعوة رسمية الى السيد أحمد الشقيري رئيس المنظمة الى زيارة الصين عام 1965، واستقبلته استقبال رسمي كما لو انه رئيس دولة ، ومنحت جمهورية الصين الشعبية بناية خاصة لمنظمة التحرير في بكين تعاملت معها معاملة السفارة الدبلوماسية ، كبقية سفارات دول العالم .
خلصت الرسالة: ان سياسة الصين في الشرق الاوسط وتحديداً في فلسطين خلال المدة 1964 -1976، تعد نقطة هامة في تاريخ العلاقات في المنطقة ، فهي اتسمت بدعم واضح وصريح للقضية الفلسطينية ، ايماناً منها بأيدولوجيتها التي تؤمن بالكفاح الثوري لمواجهة الكيان الصهيوني ، وكانت منظمة التحرير تدرك الخطر الصهيوني المدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية ،فأخذت تتطلع الى حليف قوي من خارج الدول العربية وكانت الصين الاقرب من بين تلك الدول .




