رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش(كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر دراسة في ضوء نظرية التأويل)

رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش(كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر دراسة في ضوء نظرية التأويل) ناقشت في جامعة ميسان /كلية التربية/ قسم اللغة العربية رسالة الماجستير الموسومة : (كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر دراسة في ضوء نظرية التأويل) والتي تقدمت بها طالبة الدراسات العليا(روسن احمد عكله ) وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور(محمد عامر محمد) تهدفت الرسالة الى استكشاف عالم الصوفية والتصوف والوقوف على أسرار هذا الجانب من التدين، عند قطب من أقطاب الحب الالهي وهو ابن الفارض في (نظم السلوك، أو التائية الكبرى)، وهي قصيدة في سلوك العارفين والمتصوفة، ونص لغوي محمّل بالرمزية، هذه الرمزية التي تفصح عن الحب الالهي، بلغة الحب الحسي، وهذه الرمزية التي لا يفك شفراتها إلا عالم بالتصوف أو سالك في طريقه، فوقع الاختيار على الشارح عبد الرزاق القاشاني (ت 730 ه) الذي وسمه بـ(كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر) . تضمنت الرسالة المزج بين منهجين فرضتهما طبيعة العنوان وهما المنهج الوصفي، والمنهج التأويلي، ففي المنهج الوصفي تتبعت الباحثة الأسلوب الذي شرح فيه القاشاني التائية الكبرى من البيت الأول إلى آخر بيت في القصيدة، علم أن عدد أبيات القصيدة قد بلغ (761) بيتا، أما في المنهج التأويلي فقد اعتمدت على ثنائية الفهم والقراءة عند الشارح . و بينت الرسالة الألفاظ المستعملة في تائية ابن الفارض وكيف فهمها الشارح، وقد تنوع استعمال الألفاظ بين الارادة غير اللازمة والتوظيف الحقيقي للألفاظ، والارادة اللازمة وتوظيف الألفاظ في الارادة الواجبة قرينتها أداة التشبيه (التشبيه)، أو قرنتها التعدية (التضمين)، وفي استعمال الألفاظ في الارادة الممكنة عن طريق الكناية، أو استعمال الألفاظ في الارادة الممتنعة عن طريق المجاز ،و (تأويل المحسنات) وقد تنوعت دلالة الألفاظ والمعاني في التائية الكبرى ووقف الشارح عند بعض المحسنات المعنوية والمحسنات اللفظية . اختتمت الرسالة بعده نتائج. من أهم النتائج التي خرج بها البحث هي وقوف الشارح عند الضوابط والآليات التي اعتمدها في تأويل تائية ابن الفارض الكبرى وقد وظف هذا في العنوان (كشف الوجوه)، أي بيان تعدد المعاني بتعدد القراءة والفهم . وإن سبب الغموض والابهام في تأويل أبيات التائية متأت من تعدد هذه المعاني بحيث لا يمكن الجزم بالمعنى المراد في البيت الشعري، وبينت الباحثة دلالة استعمال الألفاظ عن ابن الفارض والقاشاني في تنازع الارادات للازمة وغير اللازمة وما نتج عنهما من تنوع في الاستعمال بين الحقيقة والمجاز، وبينت الباحثة أيضا أثر المحسنات التي لجأ إليها الناظم في تائية في تعدد تأويلات الشارح لها مما أغنى الشرح بالغوص في تلك المعاني للوقوف على دلالتها في الحب الالهي .