ناقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية والموسومة ( خليل الوزير ودوره السياسي والعسكري 1935 – 1988) والتي تقدمت بها طالبة الدراسات العليا عذراء خالد كاظم.
وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتور يوسف طه حسين.
بينت الرسالة ولادة خليل الوزير ونشأته والإحداث السياسية التي عاصرها في مرحلة الطفولة، منها الحرب العربية الإسرائيلية او ما يسمى النكبة عام 1948 ونتيجة لهذه الحرب قُسمت فلسطين وسيطر الصهاينة على قسم منها، بدأ خليل الوزير نشاطه السياسي المبكر في المرحلة الثانوية، فكان مسؤول عن تحرير مجلة المدرسة، ومع بروز شخصيته القيادية جرى انتخابه رئيس لاتحاد طلبة المدرسة واستخدم هذا الموقع الجديد في توسيع شبكة علاقاته داخل اطار المدرسة وخارجها.
وتهدف الرسالة الى بيان بداية تجربة خليل الوزير الفتى التي ارتبطت بحركة الاخوان المسلمين في غزة فأنظم اليهم عام 1951، فكسب ثقتهم فنفذ خليل الوزير ورفاقه العديد من العمليات الفدائية ومن ابرزها تفجير خزان زوهر والتي على اثرها تبنت الادارة المصرية العمل الفدائي لأول مرة، فأصبح خليل الوزير المحرك الرئيس للنشاط الإخواني في تلك المدة. وسلطت الدراسة الضوء على أهم الاحداث والتطورات في فلسطين وموقف خليل الوزير منها، ودوره في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بالإضافة الى نشاطه السياسي والعسكري.
وأهم ما توصلت اليه الرسالة
1- أن عام 1956 كان حداً فاصلاً في حياة خليل الوزير وبداية طريقه الى النضال وذلك لأنه اتجه الى مصر عام 1956، لإكمال دراسته وكان لموقفه المساند لمصر ابان العدوان الثلاثي عليها في 29 تشرين الأول عام 1956 بتشكيل كتيبةٍ فدائيةٍ لمساعدة مصر في المجهود الحربي. اثره البالغ اذ تم حرمانه من مقعده الجامعي لمهاجمته اهداف صهيونية.
2- أن المدة عام 1958 وحتى عام 1964 كانت مدة مخاض في شخصية خليل الوزير فقد أدى دوراً كبيراً في تأسيس حركة فتح في الكويت وهي أهم وأبرز المنظمات الفلسطينية، وأن تعيين خليل الوزير عضواً في اللجنةِ المركزيةِ لحركة فتح عام 1958 كان بداية مرحلة جديدة من النضال في حياته.
3- كان منهج خليل الوزير اعتماد سياسة ما اخذ بالقوة ما يسترد الا بالقوة؛ وهذا دفعه للحرص على عدم انحراف بوصلة العمل الفدائي من خلال اشرافه على عملية فندق سافوي في 6 آذار 1975 وعملية دلال المغربي عام 1978، وان العمليات الجهادية التي خطط لها خليل الوزير بالاشتراك مع قادة فتح الاخرون من داخل الاراضي اللبنانية قد الحقت بهم الهزائم ودفعتهم الى الانسحاب من لبنان.