نظم قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية في كلية التربية جامعة ميسان بتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة قسم دار القرآن الكريم ندوة علمية موسومة ب( عقيدة البداء أثارها في تغير واقعنا ). ألقاها السيد الدكتور مرتضى جمال الدين، بحضور عميد كلية التربية ونخبة من اساتذة كلية وجمع من الطلبة.
وقد تضمنت الندوة محاضرة ألقاها الدكتور مرتضى جمال الدين ، فقال إن البداء إن كان بمعنى أن الله تعالى قد غير رأيه بسبب اكتشافه الخطأ في الرأي الأول ، فهذا باطل ، ومحال على الله تعالى ، العالم بكل شيء ، والآيات القرآنية والأدلَّة العقلية هي الدليل على ذلك .
وتناولت الندوة أنه لا يعتقد أحد من شيعة أهل البيت « عليهم السلام » بهذا الأمر البديهي البطلان . بل هم ينفون أمثال هذه الأباطيل والأضاليل من أذهان جميع الناس .
وبينت الندوة إن علم الأئمة « عليهم السلام » بالغيب ، ينتهي إلى الله تعالى ، فهو تعالى مصدره ،وإن الأئمة « عليهم السلام » إنما يأخذون الغيب عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » وهو بدوره يأخذه عن الله ، فلا معنى للقول بأنهم صاروا أعلم منه .
والبداء ليس معناه الظهور له ، بل معناه الظهور على صفحة الوجود والواقع ، فهو مثل قوله ﴿ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴾ فإنه تعالى عالم به ، ولكن المقصود : هو أن يتجسد ما يعلمه على صفحة الوجود . . فالاعتقاد بالبداء لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله .