ناقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية جامعة ميسان الموسومة بــــــ ( التَّمْكِين الاجْتِمَاعِيّ للمرأة في التعبير القرآني – دراسة في التَّركيب والسّياق ) للطالب علاء يسر عصمان بإشراف الأستاذ الدكتور ( عباس اسماعيل الغراويّ)
تهدفت الرسالة للكشف عن بيان التَّمْكِين الاجْتِمَاعِيّ في القرآني الكريم وبيان منزلته في الإسلام بعد أن توجهت الأنظار باتجاه المدارس الغربية ، وهذا ولّد مشكلات اجتماعية بسبب أن تلك الدراسات لا تنسجم مع الاخلاق التهذيبية ،كونها تنبع من الفلسفات المادية التي لم تخدم المرأة بقدر ما اضرتها ، والحرية التي تزعموها للمرأة عادت نتائجها بالسلب والفشل والضياع ،وهذا الأمر أبانه الباحث في دراسته ،وأعرب عن النظرة العظيمة التي أولاها القران الكريم للمرأة لتحتل مكانة سامية كونها تحلّ مشكلاتها الراهنة وتحقق لها السعادة ، والامر مثله إذا عكسناه على نظرة الاعراف الموجودة لمجتمعاتنا فهي الاخرى لن تنصف المرأة وحرمتها من كثير من حقوقها ،
تطرقت الرسالة الى انها زيادة فائدة على المكتبة العربية منطلقة من توظيف اللغة في الكشف عن مفهوم تمكين المرأة ،وهو أمر لم يجد له الباحث دراسة في الوقت الراهن فاللغة أداة مهمة يمكن أن تستنبط بها الخطوات الصحيحة للمنهج الحياتي ، على انّ الباحث زاوج بين الدراسات التراثية واللسانيات المعاصرة لأجل الخروج بنتائج طيبة وقد أفاده هذا في رسم خطة جيدة لدراسته ،تبان بها الأطر المعرفية للتعامل المثالي مع المرأة .
بينت الرسالة أنّه على الرغم من الاهتمام المعاصر بمفهوم التمكين إلا أنّه من المصطلحات الموجودة في القران الكريم، وبه جعلت المرأة بمصاف الرجل في مواجهة التحديات الاجْتِمَاعِيّة فأسسه ومفاهيمه ومبادئه موجودة في القرآن بصورة مثالية وعند تطبيقها تنحل كل الاشكالات المتعلقة بالمرأة .
واختتمت الرسالة بنتائج وتوصيات أهمها ان لا علاج لتمكين المرأة إلا بالتصدي له بوضع الحلول المناسبة التي رسمها الله تعالى في القران الكريم ،فهو المنصف الأول والأخير في المجتمعات الإسلامية في ضمن معطيات أخلاقية واجتماعية ودينية وثقافية تسمو بمقام المرأة ومكانتها الخلقية ،لتجعل المجتمع مجتمعًا متوازنًا من النّاحية الاجْتِمَاعِيّة والثقافية والفكرية .