صدر للاستاذ الدكتور كاظم عبادي حمادي التدريسي في قسم الجغرافية _ كلية التربية جامعة ميسان كتاب بعنوان ( التنمية الزراعية في العراق ) ولهذا المصدر اهمية كبيرة في موضوعات التنمية بصورة عامة ومبادئ التنمية الزراعية في العراق خاصة ،
احتوى الكتاب على الموضوعات التي تلعب دورا مهما في اقتصاديات الدول وخاصة النامية ، باعتبار أن زيادة الإنتاج لمواكبة متطلبات المجتمع وانتظام انسياب المحاصيل الزراعية أمر ضروري لتحقيق التنمية الزراعية ، وهذه الزيادة ضرورية لمواجهة الزيادة السكانية في كثير من الدول وخاصة الدول النامية التي عرفت الانفجارات السكانية في كثير من دول العالم وخاصة في قارة اسيا ، والتي تحتل الزراعة فيها مكانة مهمة في اقتصادياتها ، فإنها تعتبر بمثابة حجر الأساس بالنسبة لأغلب اقتصاديات الدول النامية، باستثناء الدول النفطية ورغم ذلك تبقى أهمية الزراعة قائمة ، على اعتبار أن الثروة النفطية غير دائمة، وإنما هي قابلة للزوال والنضوب آجلا أم عاجلا .
تناول الكتاب مقدمة عامة وتسعة فصول رئيسة عن مادة التنمية الزراعية في العراق واهميتها في الحياة اليومية للسكان ، وقد شملت الموضوعات المطروحة في مناهج تدريس مادة التنمية الزراعية في الجامعات العراقية والعربية والتي تمثلت بالاتي:-
اختص الفصل الاول منها في دراسة اهم المصطلحات التنموية ذات العلاقة بالموضوع منها التنمية بصورة عامة وجغرافية التنمية والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة والتنمية الريفية والتخطيط الزراعي والعلاقة بين الزراعة والتنمية الزراعية .
اما الفصل الثاني فقد اختص في دراسة الاهداف العامة للتنمية الزراعية التي تؤكد على تعزيز وعي السكان بالمشكلات البيئية وتقييمها ، تحقيق الاستغلال الرشيد للموا رد الطبيعية ، وربط التكنولوجيا الحديثة بما يخدم أهداف المجتمع ، بالاضافة الى احداث تغيير مناسب ومستمر في حاجات وأولويات المجتمع .
وتناول الفصل الثالث التأكيد على اهم مبادئ التنمية الزراعية التي تنص على التكامل والتفاعل ، التنوع والتكيف ، المسؤولية الجيلية ( الحاضرة والمستقبلية ) والعمل على الاستثمار لتحقيق مرونة أكبر ، وتحقيق ازدهار أكبر وشامل ضمن نظام دعم الحياة على الأرض ، وتأمين سُبل المعيشة للأجيال القادمة والحاضرة .
اما الفصل الرابع من الكتاب فقد اختص في دراسة النظريات الاقتصادية ومنها ما اثر على التنمية الزراعية ومن اهم النظريات هي نظرية آدم سميث ، نظرية ستيوارت ميل ، النظرية الكلاسيكية ، نظرية كينز ، نظرية الدفعة القوية، نظرية النمو المتوازن وغير المتوازن .
وتناول الفصل الخامس ابعاد ومؤشرات التنمية الزراعية وركز على دراسة الابعاد الاقتصادية والابعاد البشرية والابعاد البيئية والابعاد التكنلوجية ، ثم عرج على تناول اهم مؤشرات التنمية الزراعية والتنمية المستدامة .
وتخصص الفصل السادس في تناول اهم متطلبات التنمية الزراعية في الوقت الحاضر وركز على دراسة المتطلبات والمقومات الاساسية لقيام التنمية الزراعية ، ومنها توجيه رأس المال للاستثمار في مشاريع التنمية الزراعية ، الاهتمام بإنتاج المواد الغذائية والتأكيد على زراعة محاصيل الحبوب الاستراتيجية وتطوير الثروة الحيوانية والسمكية والدواجن وغيرها ، الوقوف ضد التهديدات المستمرة من قبل الاحتكارات العالمية التي تتحكم في الأسواق ، تطوير العمل والمشاريع المشتركة في قطاع الزراعة والتبادل التجاري . اما ما يخص مقومات التنمية الزراعية التي تناولها هذا الفصل فقد اختص في دراسة المقومات الطبيعية ( موقع العراق ، المناخ ، التربة ، الموارد المائية ، النبات الطبيعي ) والمقومات البشرية ( الايدي العاملة ، رأس المال ، السياسة الزراعية ، طرق النقل والتسويق الزراعي ) .
وتناول الفصل السابع معوقات التنمية الزراعية في العراق والتي حددت بالمعوقات الطبيعية او المشكلات التي شملت ( الجفاف ، التصحر ، العواصف الترابية والرملية ، الملوحة والتلوث ، انخفاض مناسيب المياه ، انخفاض انتاجية الارض الزراعية ) . اما اهم المعوقات البشرية فهي ( السياسة الزراعية ، العلاقات الخارجية ، الصراعات الداخلية والخارجية ، الهجرة الريفية ، قلة التوازن بين نمو السكان وتوفير الغذاء ، – قلة الوعي الارشادي للمزارعين ، تجريف الاراضي الزراعية )
كما تناول الفصل المعوقات الاقتصادية و الحياتية ( الامراض البيئية ) التي تصيب النباتات والثروة الحيوانية مثل الامراض البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية والجرثومية وامراض النقص الغذائي .
اما الفصل الثامن فقد اكد على دراسة دور التنمية الزراعية في تحقيق الامن الغذائي لسكان العراق من خلال التأكيد على تطوير التنمية الزراعية والاهتمام بها من اجل زراعة المحاصيل الاستراتيجية ( الغذائية ) التي يحتاجها السكان ، كما ركز الفصل على دراسة دور التنمية الزراعية في توفير السلع الغذائية للسكان في الاسواق الداخلية ، وجود السلع الغذائية في السوق بشكل دائم ، أن تكون أسعار السلع ثابتة في متناول ايدي المواطنين ، وختم الفصل في توضيح التحديات التي تواجه الامن الغذائي في العراق .
واخيرا تناول الفصل التاسع دراسة استراتيجية التنمية الزراعية في العراق التي ركزت على ( الغايات ، الاهداف ، البرامج ، المشاريع وخطوات العمل ) وتناولت الاستراتيجية التأكيد على اهمية ( الموارد المائية ، حماية الاراضي الزراعية ، التطوير والتحديث التقني للزراعة العراقية ، الاستثمار الزراعي المشترك ، تنشيط تجارة السلع الزراعية ، الحد من ظاهرة الفقر في الريف العراقي ، بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية ، التوافق مع المتغيرات الإقليمية والدولية المعاصرة والمستقبلية ) كما تناول الفصل دراسة العلاقة بين مرتكزات الاستراتيجية والتنمية الزراعية .