ناقشت رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان والموسومة (الايقاعُ في شعرِ قيس حمزة الخفاجي بينَ الرؤيةِ والمبنى) للطالبة ( نهاد عاشور غالي ) بإشراف الأستاذ الدكتور
علي عبد الحسين حداد
تضمنت الرسالة الأهميةِ التي يشتملُ عليها العنصرُ الإيقاعي في بناءِ الشعرِ العربي قديمهِ وحديثهِ وفي كلِّ أشكالِهِ، فالموسيقى ملازمة للشعر، وهي سرّ من أسراره ولا يمكن تصوّر وجود شعر من دون وجود موسيقى، لكونها عنصراً جوهرياً في بنائِهِ، والشعراءُ أشدُّ حرصاً على حضورِ الموسيقى في شعرهم، ومنهم الأستاذ الدكتور قيس الخفاجي – رحمه الله تعالى _ الذي هو أحد الشعراء الذين منحوا الشعرَ عطاءً خاصا، فكانت الموسيقى مرتكزاً رئيساً في الأنواعِ الشعريةِ التي نظمَ فيها وحرصَ على تمتينِها بالإيقاعِ المنضبطِ الذي يعدُّ جوهرَ الشعرِ والمؤثرَ الحسي المسؤولَ عن تحقيقِ الجمالِ الفني والتأثيرِ الموحي في متلقيهِ والذي لم تنقطعْ علاقتُهُ البنائيةُ والوظيفيةُ عن اخيلتِه وصورِه ومعانيِه وألفاظهِ لإدراكِهِ أنَّ الشعرَ في حقيقتِهِ صورةٌ تعبيريةٌ ذاتُ طابعٍ موسيقيٍ.
اوضحت الرسالة بيان (مظاهرُ التجديدِ في الشعر العراقي الحديث)، وقد تضمن المبنى الخارجي للإيقاع في شعر قيس حمزة الخفاجي) ،دراسةَ إيقاعِ بحورِ الشعر العمودي، وإيقاعَ أوزانِ الشعرِ الحر،و إيقاعِ قوافي الشعرِ العمودي والشعرِ الحر. كذلك المبنى الداخلي للإيقاع في شعرِ قيس حمزة الخفاجي،الذي اختص بدراسةِ الإيقاع الداخلي في الشعر العمودي،و الإيقاع الداخلي في الشعر ِالحر بإلاضافة إلى الإيقاع الداخلي في قصيدة النثر.
بينما تجربةَ الخفاجي في الشعر البطائقي،تمثلت ببيان الإيقاع الخارجي في هذا الشكل الشعري . ودراسةِ قوافيه ومظاهرِه ودراسة الإيقاع الداخلي للشعر البطائقي.
خُلصت الرسالة إلى هيمنة الشكل
العمودي على شعر الخفاجي ، فضلاً عن ميل الشاعر إلى التجديد في بنية القصيدة ، واهتمامه بشكل كبير في الموسيقى الداخلية ادركاً لقيمتها النغمية في تذوق المتلقي للنصوص، وفي تجميل ألفاظه ومعانيه.